رفع رازفان لوتشيسكو مدرب الهلال راية التحدي مبكراً وذلك بعد أسابيع من وصوله إلى الأزرق لتولي المهمة الفنية، وتحديداً في يوليو من العام الماضي عندما أكد بأنه سينهي غياب الفريق عن بطولة دوري أبطال آسيا، وبالفعل أنهى حارس المرمى السابق صيام الهلال عن اللقب القاري، وأضاف إلى ذلك بطولة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين للمرة الأولى في تاريخ الأندية السعودية، والرابعة على مستوى القارة الصفراء.
وحسم الهلال لقب دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين يوم الأحد بعد فوزه على الحزم 4-1، ليستعيد اللقب الذي خسره الموسم الماضي، قبل جولتين من نهاية المسابقة الحالية.
وقال رازفان في حوار مع قناة "العربية" إبان معسكر الهلال التحضيري في النمسا: عندما وصلت إلى باوك اليوناني كان الجمهور يطالبني بتحقيق الدوري الذي لم يتحقق منذ 30 عاماً، واليوم في الهلال يطالبونني في آسيا، إنه تحد كبير بالنسبة لنا وأمر يحفز على النجاح، وأنا كنت أعرف ذلك قبل مجيئي واليوم نسعى إلى تحقيقه.
وبعد 4 أشهر بالتمام من ذلك الحديث، كان الهلال يرفع بطولة دوري أبطال آسيا للمرة الأولى بنظامها الجديد، في مدينة سايتاما اليابانية بعد فوزه على أوراوا ريد دايموندز الياباني 3-0 بمجموع المباراتين.
وتجاوز الهلال في تلك البطولة كلاً من أهلي جدة وجاره الاتحاد والسد القطري قبل أن ينتقم من أوراوا ريد دايموندز الياباني الذي حرمه من البطولة في 2017.
وعاد الهلال إلى بطولة الدوري، واستطاع خطف الصدارة من النصر، وحافظ عليها حتى تم إعلانه بطلاً للمسابقة. ومنذ بداية العام الميلادي الجاري حافظ الهلال على فارق مريح بينه وبين غريمه التقليدي، قبل أن يقطع خطوة كبيرة نحو ملامسة اللقب بعدما فاز على النصر 4-1 مطلع الشهر الجاري، ووسع الفارق معه إلى 9 نقاط، قبل أن يتقلص ذلك الفارق بعد الخسارة أمام أهلي جدة.
ووضع رازفان لوتشيسكو الهلال كأقوى هجوم برصيد 69 هدفاً، ومرر ما يقارب 16 ألف تمريرة وضعه أولاً، وثاني فريق من عدد التسديدات برصيد 397 تسديدة خارج المرمى، و163 تسديدة تجاه الخشبات الثلاث.