بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي وصل، الثلاثاء، الخرطوم في أول رحلة مباشرة من تل أبيب، وفي أول زيارة لوزير أميركي منذ 15 عاماً، أكد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أنه أجرى محادثات "مباشرة وشفافة" مع بومبيو.
وأضاف أن المحادثات تضمنت حذف اسم السودان من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب.
كما أشار في تغريدة على تويتر إلى أن النقاش تناول أيضاً دعم الحكومة الأميركية للحكومة السودانية بقيادة المدنيين. وقال "أتطلع إلى خطوات إيجابية ملموسة تدعم ثورة ديسمبر المجيدة" في السودان.
وكان بومبيو غادر إسرائيل، صباح اليوم متوجهاً إلى الخرطوم، في أول رحلة رسمية مباشرة بين تل أبيب والخرطوم، وذلك في اليوم الثاني من جولة على الشرق الأوسط تتمحور حول ملفات عدة، من بينها تسريع رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ودعم واشنطن للسلام في السودان. وقال في تغريدة على حسابه على تويتر: "يسعدني إعلان أننا على متن أول رحلة رسمية مباشرة من إسرائيل إلى السودان".
يشار إلى أن السودان استعاد علاقاته تدريجيا مع الولايات المتحدة بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل نيسان 2019 ويسعى إلى شطب اسمه من قائمة الدول التي تعتبرها واشنطن راعية للإرهاب.
وعما إذا كان بومبيو سيعلن عن انفراجة في السودان كرفع العقوبات الأميركية، أو ربما تطبيع العلاقات مع إسرائيل، قال مسؤول أميركي يرافق وزير الخارجية في رحلته الجوية لوكالة رويترز في وقت سابق "من المحتمل كتابة المزيد في صفحات التاريخ".
يذكر أن السودان لا يقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
التطبيع مع إسـرائيل
وكان رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، أكد خلال اجتماع، مساء الاثنين، مع المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، بحضور وزيري الإعلام والثقافة وشؤون مجلس الوزراء، أهمية مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة حول العلاقات المشتركة، ورفع اسـم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ورفع العقوبات التي تحرم البلاد من استحقاقاته الدوليـة.
كما جّدد الاجتماع الموقف من قضية التطبيع مع إسـرائيل باعتبارها من القضايا غير المنوطة بحكومة الفترة الانتقالية المحكومة بالوثيقة الدستـورية.
يشار إلى أنه من المتوقع أن يزور بومبيو لاحقا الإمارات والبحرين، في ظل جولة شرق أوسطية، بدأها من إسرائيل أمس، من أجل مناقشة عدة قضايا من ضمنها أنشطة إيران.