في حين لا يزال العراق يعيش حملات تصفية الناشطين بشكل متواصل مشعلاً الغضب في أرجاء البلاد، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الخميس إنها تشعر بغضب إزاء اغتيال نشطاء للمجتمع المدني في العراق وهجمات على محتجين في بغداد والبصرة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورجان أورتاغوس في بيان "نحث حكومة العراق على اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة الفصائل والمجرمين والعصابات التي تهاجم العراقيين الذين يمارسون حقهم في الاحتجاج السلمي".
جاء ذلك بعدما، تحركت القوات الأمنية في مدينة البصرة التي تعيش منذ أيام على وقع الغضب والخوف من حمام الدم الذي بدأ قبل أيام ولا يزال مستمراً، معلنة استنفار الدوريات وانتشارها في الشوارع.
لا تجول لأي عجلة بدون لوحات
فقد أكد وزير الداخلية عثمان الغانمي الخميس مترئساً وفدا أمنيا رافقه أن التقييم الأمني في المحافظة الجنوبية غير مقبول إطلاقا، مشدداً على ضرورة وضع حلول سريعة حتى لو تطلب الأمر بقاء الوفد في المحافظة للوقوف على أسباب الحوادث الأخيرة.
كما وجه الأجهزة الأمنية بعدم السماح بتجول أي عجلة لا تحمل لوحات والعمل على حجزها فوراً. ووجه بتشكيل خلية استخبارات بدءا من اليوم لجمع كافة المعلومات الأمنية ودعم الأجهزة المختصة بها.
هذا وتستمر حملات تصفية الناشطين، وكان آخرها ليل الأربعاء مع إطلاق مسلحين النار على الطبيبة والناشطة ريهام يعقوب، التي كانت برفقة 3 سيدات أخريات في سيارتها، وسط البصرة، بالإضافة إلى تعرض المتظاهر والناشط فلاح الحسناوي الرسام وخطيبته لمحاولة اغتيال، إثر إطلاق نار من مجهولين يستقلون مركبة من نوع تويوتا، ما أدى إلى وفاة الفتاة وإصابة الحسناوي بسبعِ طلقات مازالت مستقرة في جسده، ارتفعت أصوات الغضب في المدينة مطالبة بمعاقبة القتلة.
ووجهت أصابع الاتهام إلى بعض الميليشيات الموالية لإيران، كما أطلق وسم #البصرة_تذبح، و #جبناء_الكواتم لاستنكار ما يحصل من ترهيب للناشطين والأصوات المناهضة لإيران في المدينة الجنوبية.
وأتى ليل بغداد ليزيد من درجة هذا الغضب أيضاً، مع محاولة اغتيال، الناشط، زيدون عماد، الذي نصب خيمة "نازل آخذ حقي" وسط العاصمة، وكان من أوائل المعتصمين في ساحة التحرير، بالإضافة إلى إحدى المسعفات.