في ظل استمرار التوتر بين دول الاتحاد الأوروبي وأنقرة جراء عدة ملفات، من التنقيب عن الغاز والنفط في المتوسط إلى ملف اللاجئين وليبيا، أكد مصدر رئاسي فرنسي أن على "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقف سياسة المواجهة في كل الاتجاهات لأن ذلك له مخاطر على الأوروبيين".
وقال المصدر لـ"العربية"، الاثنين، إن "دور تركيا في ليبيا وسوريا وضمن الأطلسي يهدد مصالح الأوروبيين".
كما تابع: "ندعم مبادرة ألمانيا للحوار بين تركيا واليونان".
إلى ذلك، أوضح أن "على تركيا وضع حد لوجودها العسكري في ليبيا ولاستيرادها الميليشيات السورية".
وأضاف المصدر: "نتشاور مع مصر والإمارات والجزائر ومع الأسرة الدولية حول ليبيا".
كما لفت إلى أن "التدخل التركي في ليبيا يجعل الوضع فيها أكثر خطورة".
إلى ذلك، أكد أن "على أطراف النزاع الليبي وداعميهم احترام مقررات مؤتمر برلين".
يرسل المرتزقة.. ويطلب وقف النار
يذكر أنه في الوقت الذي تواصل فيه بلاده مد حكومة الوفاق الليبية بالمرتزقة والسلاح، يتحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن ضرورة وقف النار في ليبيا.
ففي اتصال بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شدد الطرفان على ضرورة اتخاذ كافة الأفرقاء في ليبيا خطوات حقيقية لوقف إطلاق النار وبدء مباشر للمفاوضات.
توسيع عمليات التنقيب
يشار إلى أنه في تحد لدعوات الاتحاد الأوروبي لخفض حدة التوتر، أعلنت تركيا، الأحد، أنها ستوسع نطاق عملياتها لاستكشاف حقول الغاز بمنطقة متنازع عليها شرق المتوسط.
وأوضحت البحرية التركية في مذكرة أن سفينة "يافوز" للتنقيب عن الغاز المنتشرة قبالة سواحل قبرص منذ أشهر، ستقوم بأنشطتها من 18 آب/أغسطس إلى 15 أيلول/سبتمبر جنوب غرب الجزيرة. كما قالت: "ننصح بشدة بعدم التوجه إلى منطقة التنقيب".