يشهد الوضع الليبي اليوم الإثنين حراكاً ألمانياً، مع وصول وزير الخارجية هايكو ماس إلى طرابلس.
وفي السياق، قال ماس: "نشهد هدوءا خادعا في ليبيا في الوقت الحالي، لا سيما وأن الطرفين مستمران بتسليح البلاد على نطاق واسع ". وشدد على أن بلاده تتمسك بمسار برلين لحل الأزمة في ليبيا.
محيط سرت بلا سلاح
إلى ذلك، كشف أنه سيناقش مسألة استمرار تدفق السلاح مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، بالإضافة إلى بحث انشاء منطقة منزوعة السلاح في محيط مدينة سرت.
ومن المتوقع أن يزور ماس الإمارات، بعد انتهاء لقاءاته في العاصمة الليبية.
وكانت مصادر ليبية مطلعة أفادت في وقت سابق لـ "العربية" و"الحدث" بأن وزيري الدفاع التركي والقطري، يصلان إلى طرابلس، اليوم للقاء عدد من المسؤولين في حكومة الوفاق من أجل بحث الملفات العسكرية شرق مدينة مصراتة ووضع خطة تتعلق بسرت والجفرة .
سرت الاستراتيجية
ومنذ أشهر اشترطت حكومة "الوفاق" وأنقرة السيطرة على مدينة سرت الاستراتيجية والجفرة من أجل وقف إطلاق النار بين طرابلس والجيش الليبي، والذي دعت إليه عدة أطراف دولية، فضلاً عن الأمم المتحدة.
ويتمسك الطرفان المتصارعان بالمدينة الساحلية، التي تتمتع بموقع استراتيجي يربط شرق البلاد وغربها.
وكان الجيش الليبي نفذ عمليات استطلاع بحري قبالة سواحل المدينة، التي وصفتها مصر بخطها الأحمر، ملوحة بالتدخل في حال نفذت قوات الوفاق المدعومة من أنقرة تهديداتها باقتحامها.
وتقع سرت، مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي ولاحقاً معقل تنظيم "داعش" لفترة مؤقتة قبل تحريرها، على بعد 300 كلم من الساحل الأوروبي وفي منتصف الطريق بين العاصمة طرابلس في الغرب وبنغازي المدينة الرئيسية في إقليم برقة في الشرق.
وسيطر الجيش عليها في كانون الثاني/يناير 2020، وتمكن من دخولها من دون معركة تقريباً.
يذكر أن رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، كان كشف في مقابلة مع "العربية"، أنه اقترح على السفير الأميركي جعل سرت مقراً للسلطة الليبية الموحدة القادمة، حتى إجراء انتخابات نيابية مقبلة.