في وقت تواصل تركيا التدخل في ليبيا ودعم حكومة الوفاق بالمرتزقة والسلاح في المعارك ضد الجيش الوطني، حذر مجلس النواب الليبي "من أي خطوات تهدد وحدتنا عبر إعادة المستعمر".
وأكد البرلمان الأحد: "سنتحرك ضد أي جهة تعترف بغير مؤسسات الدولة الشرعية"، مضيفاً أن "هناك "إجراءات رادعة ضد دول وجهات تتعامل مع غير مؤسسات الدولة".
كما شدد على أنه "لا يجوز لأي جهة غير منتخبة ادعاء تمثيل الشعب"، قائلاً إنه الممثل الشرعي الوحيد أو من يفوضه.
يشار إلى أنه على الرغم من كافة الدعوات الدولية إلى الكف عن نقل المقاتلين إلى ليبيا، وآخرها الدعوة الأميركية بسحب كافة المرتزقة من البلاد التي أنهكتها الحرب منذ سنوات، تستمر أنقرة بضخ حكومة الوفاق الليبية بالمقاتلين.
وفي السياق، أفادت معلومات لـ"العربية" الأحد بأن طائرة شحن قادمة من تركيا وعلى متنها مرتزقة هبطت في مدينة مصراتة. فيما اندلعت مواجهات مسلحة بين عدد من مجموعات الوفاق المسلحة داخل العاصمة لساعات معدودة قبل أن تعود الأوضاع على ما كانت عليه في المدينة.
إلى ذلك أوضح موقع "إيتاميل رادار" المتخصص في تتبّع حركة الطيران، أن طائرة عسكرية تركية، هبطت الأحد في مطار مصراتة، قادمة من غازي عنتاب.
ويرجح أن يكون على متن تلك الرحلة دفعة جديدة من المرتزقة السوريين، حيث تقيم تركيا معسكرات تدريب في هذه المدينة لإعداد المقاتلين قبل نقلهم إلى ليبيا، للمشاركة في المعارك الدائرة هناك، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
يذكر أن الجيش الوطني الليبي كان أكد سابقاً أن تركيا ما زالت تدفع بمزيد من المرتزقة والمعدات العسكرية إلى ليبيا ، لافتاً إلى أنها بدأت بتحويل مصراتة إلى قاعدة لإدارة عملياتها وللانطلاق نحو منطقة الهلال النفطي، واتخذت منشآت حيوية في المدينة لتمركز الميليشيات المسلحة.