في ظل تصاعد التوتر الحاصل بين الولايات المتحدة والصين منذ أشهر على خلفية ملفات عدة، أبرزها هونغ كونغ والتعامل مع جائحة كورونا، بالإضافة إلى الخلاف الاقتصادي وحرب التطبيقات، وفرض العقوبات المتبادل بين الطرفين، ومسألة تايوان، أعلنت واشنطن أنها قد تنشر صواريخ متوسطة المدى في آسيا من أجل مواجهة التهديد الصيني
وقال مارشال بيلينجسلي، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون الحد من التسلح، إن بلاده تدرس إمكانية نشر صواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا بما في ذلك اليابان، في المستقبل. كما أضاف، في حديث لصحيفة Nikkei اليابانية، الأحد: "الولايات المتحدة، تريد التفاوض مع شركائها وحلفائها في آسيا، حول التهديد المباشر من جانب الصين، التي تعزز قدراتها النووية، وكذلك للنظر في ماهية القدرات الدفاعية التي ستكون مطلوبة في المستقبل لحماية الحلفاء" من مثل هذا التهديد.
إلى ذلك، أوضح أن بلاده تطور حاليا أسلحة فرط صوتية في عدة اتجاهات، معتبراً هذا "الأمر ضروري لتحقيق الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وضمان عدم قدرة الصين اللجوء إلى الابتزاز العسكري".
وكانت وسائل إعلام يابانية ذكرت في وقت سابق أن الولايات المتحدة، بدأت مشاورات مع الجانب الياباني من أجل نشر صواريخ جديدة متوسطة المدى بعد الانسحاب من معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، لكن السلطات اليابانية لم تؤكد رسميا بدء هذه المفاوضات.
وخلال الأسابيع الماضية، ضاعف ترمب ضغطه على الشركات المملوكة للصين، وتعهد بحظر تطبيق تيك توك للتسجيلات المصورة القصيرة في الولايات المتحدة.
كما أمرت الولايات المتحدة شركة بايت دانس، يوم الجمعة، الماضي بتصفية عمليات تيك توك في غضون 90 يوما، في أحدث محاولة لزيادة الضغط على الشركة الصينية.
تايوان وغضب صيني
والأسبوع الماضي شهدت العلاقات بين الطرفين، تصعيدا جديدا أيضا، مع زيارة وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي أليكس عازار لتايوان، حيث انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان تلك الخطوة.
وجاءت تصريحات تشاو بعد يوم من اتهام عازار للصين بالفشل في تحذير بقية العالم بشأن فيروس كورونا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في حينه "تخلى عن ملايين الأشخاص الذين يعانون من المرض وزار تايوان بدلا من ذلك كنوع من الدعاية السياسية. لا نعرف من أين أتى بتلك الثقة والشجاعة لانتقاد إنجازات الصين في مكافحة الوباء."
وكان عازر قد انتقد الصين في كلمته في تايوان يوم الثلاثاء الماضي قائلا إن الحزب الشيوعي الحاكم في الصين "كان لديه فرصة لدق ناقوس الخطر والتعاون مع بقية العالم لمكافحة الفيروس. لكنهم اختاروا عكس ذلك، وتكلفة هذا الاختيار ترتفع يوميا".
يذكر أن إدارة ترمب اتهمت الصين مرارًا بحجب المعلومات عن منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي مع بدء انتشار الفيروس. وهو ما تنفيه قائلة إنها أبلغت العالم بالمعلومات فور حصولها عليها.