سجل توماس مولر هدفين لبايرن ميونخ في فوزه الكاسح 8-2 على برشلونة في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم الجمعة ليتوهج مجددا في أكبر المسابقات بعد موسم متقلب.
وقبل أشهر قليلة كان لا يمكن تخيل أن بطل العالم 2014 سيكون محط الأنظار في قمة أوروبية بعد أن خفت بريقه مع المدرب السابق نيكو كوفاتش، كما خرج مولر من المنتخب الوطني في 2019 وقضى لاعب الوسط المهاجم معظم الموسم على مقاعد البدلاء عندما كان بايرن يعاني مع كوفاتش.
وقال مولر، الذي شق طريقه بفرق الناشئين في بايرن، بعد إقالة كوفاتش في نوفمبر واستبداله بهانز فليك: لم أتفهم آنذاك أو حتى الآن سبب جلوسي بديلا في ست مباريات متتالية، شعوري دائما أنني يمكنني مساعدة الفريق وموقفي وأنا في سن 30 لم اعتقد أنه سيكون دائما.
واستعاد مولر تألقه تحت قيادة فليك مسجلا 12 هدفا في 47 مباراة بجميع المسابقات وقدم 25 تمريرة حاسمة وحقق رقما قياسيا في دوري الدرجة الأولى الألماني بتقديم 21 تمريرة حاسمة خلال رحلة صعود بايرن من المركز السادس إلى تعزيز رقمه القياسي بالتتويج بلقب الدوري المحلي للمرة الثامنة على التوالي.
وفاز بكأس ألمانيا أيضا وعزز فرصه يوم الجمعة بالتتويج بثلاثية كما أصبح مولر أكثر لاعب ألماني مشاركة في دوري الأبطال بواقع 113 مباراة، وأضاف هدفين جديدين أمام برشلونة حيث افتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة كما أحرز الهدف الرابع في الدقيقة 31 ليساهم في أحد أكبر الانتصارات في تاريخ المسابقة.
وقال مولر استمتعنا كثيرا اليوم. برشلونة فريق مميز بالطبع لذا كان يجب أن نلعب بشراسة أكبر وأن ننتفض كل مرة، عندما يضغط برشلونة ويراوغ لا توجد مشكلة وعندما نمتلك الكرة لدينا مواهب كبيرة في الهجوم، يمكن تفهم شعورنا الرائع بعد المباراة لكن يجب التحلي بالثبات وأن نعيد تنظيم صفوفنا، في صباح الغد سنستيقظ ونرد على رسائل الهاتف من الجميع ثم سنركز في المباراة المقبلة ونحن هنا للوصول للنهائي.
وأصبح مولر اللاعب الوحيد في دوري الأبطال الذي هز شباك برشلونة بستة أهداف.