قال وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبيرغ، اليوم الجمعة، إن على الاتحاد الأوروبي أن يعيد تقييم علاقاته مع تركيا في ضوء سلسلة الأحداث الأخيرة، مشيراً إلى قلق خاص بشأن الوضع في شرق البحر المتوسط.
وقال شالنبيرغ، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: "يجب أن أقول إن النمسا تشعر بقلق بالغ بشأن الوضع الخطير الذي نعتقد أنه قد يتصاعد".
وقبل انطلاق المحادثات صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، بأن "الاستفزازات" التي تحدث في شرق البحر المتوسط "لا يمكن أن تستمر".
وأضاف "وكذلك لا يمكن ان يستمر التنقيب التركي. نحن نعمل على إجراء حوار مباشر بين الطرفين (أي اليونان وتركيا) يسهم في إيجاد تسوية لهذه القضية". كما ذكر أنه يجب ألا تتم أي عمليات تنقيب خلال المحادثات.
وتصاعدت التوترات هذا الأسبوع بعد أن أرسلت تركيا سفينة مسح إلى منطقة متنازع عليها مع اليونان، تحت حراسة سفن حربية تركية، لرسم خارطة بتفاصيل منطقة بحرية بهدف التنقيب المحتمل عن النفط والغاز.
وتتشارك اليونان وتركيا في عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكن علاقاتهما مشحونة بالتوترات منذ فترة طويلة. وتتراوح الخلافات بينهما من حدود الجرف القاري البحري والمجال الجوي إلى جزيرة قبرص المقسمة. وفي عام 1996 كانت الدولتان على وشك الدخول في حرب بسبب التنازع على ملكية جزر صغيرة غير مأهولة في بحر إيجه.