سبق- الرياض: طالب ناشطون وإعلاميون خادم الحرمين الشريفين بإنشاء وزارة للشباب، يتولاها وزير شاب، وقالوا لو أن عضوية مجلس الشورى بالانتخاب لشغل الشباب 60% من مقاعده.
وفي حلقة "ساعة حوار"، التي عُرضت مساء أمس على قناة "المجد"، والتي تناولت موضوع الشباب وماذا يريد من الميزانية، وأبرز مطالبه، طالب الناشطون الشباب باختيار القيادات وأعضاء مجلس الشورى على قاعدة "هذا بلدنا"، وليس "هذا ولدنا".
واستضاف الدكتور فهد السنيدي عدداً من الشباب، ومنهم الشاب محمد المطيري مدير مؤسسة أولاد الرياض ورائد أعمال، والإعلامي والمستشار للبرامج الشبابية والتطوعية محمد الدغيلبي، والمدون والناشط في العمل الاجتماعي مهند الشريف، والصحفي بـ"سبق" عبدالإله القحطاني.
وقال المطيري: "تشير الدراسات إلى أن متوسط الأعمار في السعودية 19 سنة، ومن هم دون الثلاثين يشكلون 70% من الشعب".
وأضاف: "الشباب لم يعودوا يبحثون عن الترفيه فقط وعندنا 80% من الشباب يعانون مشكلة استثمار الفراغ، الذي معدله ثماني ساعات يومياً".
وتساءل المطيري: "لماذا لا توجد نقطة التقاء بين المسؤولين المنفتحين على الشباب والشباب أصحاب الأمنيات والطموحات؟ يبدو لي أن هناك فجوة".
وعن حالة الإحباط والرضا لدى الشباب كشف المطيري أن إحصائية رسمية لوزارة التخطيط تقول إن 24% من الشباب غير راضين عن الأحوال في البلد، و62% راضون إلى حد ما.
وقال المطيري في رسالة موجهة إلى الملك: "أمنيتنا من الملك نحن الشباب أن تُنشأ وزارة أو هيئة تهتم بنا وبمطالبنا وبشؤوننا، ويا رب يكون وزير هذه الوزارة شاباً".
من جانبه اعتبر الدغيلبي أن "المكان الطبيعي لمناقشة الميزانية هو مجلس الشورى، ولو كان الشورى بالانتخاب لكان 60% منه شباباً. وقضايا الشباب الملحة هي التوظيف والسكن، وفي المرحلة الثانية المناشط الترفيهية والثقافية التي تسمى الاحتياجات الخاصة".
ورأى أن "اختيار القيادات وأعضاء مجلس الشورى يتم على قاعدة (هذا ولدنا)، ونحن نريد القاعدة الأساسية أن تكون (هذا بلدنا)".
وقال الدغيلبي: "تكلفة العاطلين على الدولة 53 مليار ريال سنوياً، بينما ميزانية حافز هذه السنة 30 مليار ريال".
واعتبر الدغيلبي أن ناقوس الخطر هو لغة الإحباط والتعبيرات السلبية، وأنها أهم من مطالبات الوظائف والسكن والتعليم.
وقال: "مهم جداً أن الشباب يكون عندهم فهم بالميزانية وطريقة وضعها، ومهم أن يكون عند واضع الميزانية احتياجات الشباب، وهذا هو الفهم المتبادل".
وقال القحطاني: "يوجد صورة ذهنية عند الناس أننا نحن أغنى دولة وأفقر شعب، وتجد لغة يأس وإحباط.. أحدهم يقول هيئوا لنا فرصة الهجرة وتيسير التجنيس".
وأضاف: "أعتقد أن اللغة القوية في السبب فيها الصورة ناصعة البياض التي رسمها بعض المسؤولين والوزراء والإعلام الرسمي عن الميزانية".
ورأى القحطاني أن حل ملف العاطلين يكمن في "خرط الشباب في تدريب مهني، والتجنيد الإجباري يساهم في حل مشكلة العاطلين الذين أصبحوا عالة على أنفسهم وأسرهم والمجتمع وعلى الدولة".
وعلق القحطاني على تقرير لعدد من برامج اليوتيوب الشبابية، وقال: "رغم سقف الحرية العالي لبرامج اليوتيوب إلا أنها تعرضت للحجب والإيقاف، وإلى الاعتقال في بعض الأحيان".
وعن الحوار مع الشباب قال: "الحوار لا يتم مع شباب تجمعات التفحيط والعاطلين؛ أعتقد أن هذا مقصود - مع الأسف - والسبب أنهم لو حاوروهم سيكونون ملزمين بالاستماع جيداً لهم".
وعدّد القحطاني عدداً من المطالب، ذكر منها "إعطاء الشباب حق تولي المناصب القيادية، والشفافية في الطرح لخطط الدولة تجاه الشباب، وحق الشباب في اختيار من يمثلهم في الدولة وفي الشورى".
ورأى الشريف أنه "لا بد أن نكون نظاميين، ولا بد أن يوجد هناك علاقة تربط ما بين الشباب والحكومة".
ورأى أن "أحد المعايير في اختيار أعضاء مجلس الشورى هو الولاء السياسي، مع أنه يلزم وجود برنامج انتخابي لكل عضو".
وقال الشريف: "المطالب تصب في الإصلاح، وهي مطالب إصلاحية، والبعض يعتقد أنها محصورة في ثلة من الشباب، إلا أن دراسة أكدت أن 68% من الشباب السعودي يتفقون على أن المطالب الإصلاحية في التعليم والصحة أمر متفق عليه من جميع أطياف الشباب".
ورأى الشريف أن "الإحباط نتيجة وليس سبباً، وإلا فالشباب متفائلون".