هذا الكشف أعلنه مؤخراً أستاذ الفلكية في مركز سميثسونيان-هارفارد لعلوم الفلك، مارك ريد، خلال مؤتمر للجمعية الأمريكية لعلوم الفلك في لونغ بيتش، بكاليفورنيا.أن الشمس دخلت في الدورة الشمسية الرابعة والعشرين في شهر ديسمبر عام 2008م وسوف تصل قمة الدورة بمشيئة الله تعالى في شهر مايو القادم 2013م الموافق شهر رجب 1434ه وقد تستمر كما هو متوقع الى نهاية عام 2018م، ومن المتوقع أن تحدث خلال هذه الفترة عواصف شمسية غير معهودة لم يسبق لها مثيل في المجتمعات الحديثة حيث تؤثر على طقس ومناخ الكرة الأرضية. وقد ينتج عنها كوارث طبيعية غير معهودة منذ ما يزيد عن سبعين عاما مثل الفيضانات والحرائق في الغابات وزيادة في معدل درجات الحرارة في البحار وقد تؤثر على الكهرباء والإتصالات والأقمار الصناعية، وأشار الشمري الى أن معظم تكنولوجيات القرن الحالية حساسة للعواصف الجيومغناطيسية الناتجة عن الإنفجارات الشمسية المصاحبة لظهور البقع الشمسية عندما تصل الى القمة والبقع الشمسية هي عبارة عن مناطق على سطح الشمس قلت درجة حرارتها عن درجة حرارة سطح الشمس التي تصل الى 6000 درجة بحوالي 2000 درجة مئوية نتيجة تأثرها بالمجال المغناطيسي الشديد للشمس، ونتيجة للنشاط المغناطيسي تبعث الشمس نحو الفضاء كمية اكبر بكثير من الرياح الشمسية من معدلها المعتاد، ويزداد تأثير الرياح الشمسية على كواكب المجموعة الشمسية ومنها الأرض التي تبعد عن الشمس 150 مليون كيلومترا.
ان للشمس دورات حسب عدد البقع الشمسية التي تظهر على سطحها وتتميز بتعاقبات تمتد على حوالي 11 سنة، وتبدو هذه الدورات للوهلة الأولى مطردة، لكن هناك دورات تتراوح ما بين 9 و 14 سنة تتباين من حيث عدد البقع الشمسية الملاحظة ولا يعرف حقيقة الاسباب - حتى الآن - التي تجعل النشاطات الشمسية تمر في دورة واحدة كل 11 سنة، منوها على ان هذا ما تؤكده الأرصاد الفلكية منذ أكثر من قرنين من الزمان.