وقالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( المشهد اللبناني.. والواقع الإقليمي ) : في الـوقت الـذي توارت فيه إيران وبقية الـدول الـداعمة للإرهاب عن مشهد إغاثة لبنان، بعد كارثة الانفجار الأخير، والـذي خلف مئات القتلى وآلاف الجرحى وخسائر فادحة، رصد العالم كيف بادرت المملكة بتقديم جهود الإنقاذ السريع، الـتي تمثلت في مساعدات مركز الملـك سلـمان، ومساهمتها في إسعاف جرحى الانفجار فور وقوعه في مرفأ بيروت، وتحرك «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» في لبنان للمساعدة في عمليات الإنقاذ ونقل الجرحى وتوفير الفرق الطبية؛ للمساهمة في أعمال الإجلاء الطبي وتقديم الخدمات الإسعافية والـرعاية الـصحية الـلازمة لضحايا الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية ، وما تبع هذه الجهود من قيام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسييّر أولـى طلائع الجسر الجوي الـسعودي للجمهورية اللبنانية الشقيقة؛ بهدف مساعدة منكوبي الانفجار للتخفيف من مصابهم عبر تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لهم. وأضافت أن البداية كانت بانطلاق طائرتين إغاثيتين من مطار الملك خالد الدولي، تحملان أكثر من 120 طنا من الأدوية والأجهزة والمحاليل والمستلزمات الطبية والإسعافية والخيام والحقائب الإيوائية والمواد الـغذائية، تمهيدا لنقلها للمتضررين في بيروت، يرافقهما فريق مختص من المركز؛ لمتابعة عمليات الـتوزيع والإشراف علـيها، وذلـك إنفاذا لـتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله - بالوقوف إلـى جانب الأشقاء في لبنان وتقديم العون والمساعدة للشعب اللبناني الشقيق إثر الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت يوم الـثلاثاء الماضي، وأدى لسقوط العديد من الضحايا والمصابين وخسائر في الممتلكات والبنية التحتية. وبينت أن مبادرات المملكة في إغاثة لبنان ومواقفها التاريخية مع هذا البلد الـعربي الشقيق وكما أوضح المستشار بالـديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بأن الجسر الإغاثي الذي انطلق تنفيذا للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتقديم مساعدات طبية وإنسانية عاجلة للشعب اللبناني الشقيق عبر المركز، لدعمه في تجاوز تبعات انفجار بيروت، وهو ما يجسد القيم الإنسانية الراسخة التي يتحلى بها قادة هذا الوطن المعطاء، وأن هذه المساعدات تبرز الدور المحوري للمملكة على مستوى العالم في تقديم المساعدات للمحتاجين أينما كانوا بكل حيادية. وختمت: فحين نمعن في أطر المشهد العام في لبنان، نستدرك الفرق الشاسع بين أثر الأدوار البناءة التي تبادر لها المملكة في سبيل أن تعود نهضة هـذا البلد، وبين أدوار الـدمار والإجرام التي تمارسها إيران وبقية الـدول الداعمة لحزب الله ولكافة أوجه الإرهاب في سبيل زعزعة استقرار لبنان وتهديد أمن المنطقة، ونوقن بضرورة الموقف الموحد من المجتمع الدولي تجاه هذه الدول التي باتت تهدد الأمن الإقليمي والعالمي. // انتهى //06:51ت م 0010