أعلن الحبيب خضر مدير ديوان رئيس البرلمان راشد الغنوشي استقالته من منصبه، بعد 8 أشهر على تعيينه، دخل خلالها في صراعات وتجاذبات مع عديد النواب، الذين اتهموه بالتحكم في مفاصل البرلمان.
ونشر نص استقالته التي وافق عليها الغنوشي، في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك الجمعة، لمّح من خلالها على أنّه أصبح مصدرا للتوترات داخل البرلمان، وحثّ من خلالها جميع الأطراف على التصرف بمسؤولية تتناسب وخطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
أحد أهم قيادات النهضة
ويعتبر الحبيب خضر أحد أهم القيادات في حركة النهضة ومن أبرز المقربين من زعيمها راشد الغنوشي و هو واحد من أهم أذرعه داخل البرلمان، منذ أن أصبح نائبا عن حركة النهضة في المجلس التأسيسي بعد انتخابات 2014، حيث كان مقرّر الهيئة المشاركة في صياغة الدستور.
برز اسمه في الاعتصام الأخير الذي نفذته كتلة الحزب الدستوري الحر داخل مكتبه بالبرلمان، للتنديد بحادثة إدخال أشخاص من ذوي السوابق الإرهابية إلى مقر البرلمان، عندما اتهمته رئيسة الكتلة عبير موسي بالتحكم في الإدارة وفي كل مفاصل البرلمان، وبالتعاون مع الإرهابيين وفسح المجال أمامهم لدخول البرلمان، ودعم رئيس البرلمان في تنفيذ أجندة الإخوان المسلمين في تونس، وطالبت عدة مرات بإقالته من منصبه.
وكان الغنوشي عيّن خضر في شهر ديسمبر من العام الماضي مديرا لديوانه برتبة وزير، وهو القرار الذي فجرّ انتقادات كبيرة واتهامات للغنوشي بمحاولة إغراق البرلمان بقيادات من حركة النهضة، بعد فشلهم في الدخول إليه برتبة نائب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.