وحول وضع حقوق الإنسان لعام 2020م في ظل التداعيات المرتبطة بالجائحة ، عبرت الهيئة عن قلقها الشديد إزاء انتهاكات حقوق الإنسان التي تؤثر بشكل غير متناسب على حياة ملايين المسلمون حول العالم ، فمن حالة حقوق الإنسان الحرجة التي يواجهها الروهينغيا المسلمين في ميانمار إلى استمرار معاناة المسلمين الفلسطينيين والكشميريين الذين يعيشون تحت وطأة أسوأ أنظمة الاحتلال ، وتزايد الأحداث ذات الصلة برهاب الإسلام ، مرورا بارتفاع أعداد اللاجئين والمشردين في مختلف أنحاء العالم ، يتضح تصدر السكان المسلمين قائمة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان . وأكدت الهيئة أن العالم في أعقاب هذه التحديات المحفوفة بالخطر في مجال حقوق الإنسان ، يحتاج إلى إحياء القيم المشتركة للحرية والعدالة والمساواة بين البشر وتعزيز الوفاء بالالتزامات الدولية في هذا المجال " . وحثت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الأنسان لمنظمة التعاون الإسلامي جميع أصحاب المصلحة في المجتمع الدولي على تعزيز احترام التنوع والتعددية الثقافية والشمولية والديمقراطية وسيادة القانون ، مما يقع في صميم مبادئ حقوق الإنسان والحريات الأساسية ، وتصديا لتزايد الحوادث الناجمة عن خطاب الكراهيَة ، وكراهية الأجانب ، والتعصب العنصري والديني ، كما حثت جميع الدول على العمل مع المسؤولين السياسيين والدينيين وغيرهم من قادة المجتمع من أجل : تعزيز فهم افضل للقيم العالمية لحقوق الإنسان والتعامل جماعياً مع الأسباب الجذرية للعنصرية والتعصب الديني ، بما فيها مظاهرها المعاصرة ، مثل الإسلاموفوبيا ، والمحافظة على قيم التعددية الثقافية ، وصون السلم والأمن الدوليين . وأكدت الهيئة ضرورة الحفاظ على القيم النبيلة لحقوق الإنسان في الإسلام ، وجددت التأكيد على شواغل منظمة التعاون الإسلامي بخصوص إدخال مفاهيم انقسامية غير عالمية والترويج لها، مما يؤدي إلي نتائج عكسية بالنسبة لتعزيز النظام الدولي لحقوق الإنسان ويضعف الطبيعة التوافقية للبنية الحالية لحقوق الإنسان . ودعت الهيئة في ختام بيانها ، الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي إلى الأخذ بمبادئ حقوق الإنسان الإسلامية ، بوصفها أساسا للتعاون مع المجتمع الدولي ، وذلك بهدف التصدي لمحاولات تسيس المعايير المتفق عليها عالميًا ، ضمانًا لتنفيذها بشكل محايد وغير تمييزي . // انتهى //14:09ت م 0072