أكد عقاري أن مستقبل صناعة العقار في المملكة لن يتأثر بما تشير إليه تنبؤات المناخ الاقتصادي العام العالمي عن هزات وتقلبات يتعرض لها الاقتصاد العالمي في العام 2013م، وذلك بتضافر الكثير من العوامل، أهمها العجز الكبير في ميزانية الولايات المتحدة الأمريكية، وتباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي في دول كبرى مثل الصين، وما تشهده اليابان من ركود، فضلاً عن أزمة الديون الأوربية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة العثيم للاستثمار والتطوير العقاري فهد بن عبد الله العثيم إن السوق العقاري السعودي الذي تتجاوز حجم استثماراته 1200 مليار ريال سيحافظ على جاذبيته وقوته وتحقيق المزيد من فرص النمو في ظل توافر الكثير من المحفزات, حيث تحظى المملكة بتوقعات اقتصادية متفائلة من حيث الموارد الاقتصادية والاستثمارات في البنية التحتية والإصلاحات القطاعية.
هذا، إلى جانب الخطط التنموية الطموحة المقرر تنفيذها وفي مقدمتها إستراتيجية الاقتصاد الوطني حتى 2014م وغيرها من الإستراتيجيات الوطنية, عطفاً على الميزانية الضخمة التي تم اعتمادها هذا العام والتي تجاوزت 820 مليار ريال والتي أكدت استمرار الإنفاق الحكومي في إنشاء المشاريع العقارية والمدن الاقتصادية المتكاملة, كما أن النمو السكاني المتزايد يوفر الكثير من الفرص الاستثمارية في كل الأنشطة العقارية.
هذا إذا وضعنا في الحسبان النمو المتسارع في عدد السكان والذي يتوقع له أن يتجاوز الـ50 مليون نسمة بحلول 2050م. وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة العثيم للاستثمار والتطوير العقاري أن الاستثمار في مجال صناعة العقار بالمملكة يعد من أفضل الاستثمارات وأقلها مخاطرة حيث تتجه نحوها أكبر المدخرات خاصة في مجال إنشاء المجمعات التجارية الضخمة (المول – والميجا مول) وتشير المعطيات الاقتصادية إلى تنامي الطفرة العقارية قياساً على المناخ الاستثماري الجاذب, كما أن إقرار نظام الرهن العقاري يعد فتحاً جديداً لصناعة العقار في السعودية ودفعاً مهماً في تطوير وزيادة فاعلية السوق العقارية السعودية وتعزيز الثقة في السوق وتحويله إلى سوق أكثر نضجاً وحرفية.