وسيتم اختيار 24 مرشحا عبر تصويت عالمي، كجزء من برنامج لتليفزيون الواقع، ليساعد بذلك في جمع الأموال للمشروع الذي تقدّر تكلفته بنحو 6 مليارات دولار أمريكي؛ وسيشمل البرنامج عرض كل شيء بداية من تدريب رواد الفضاء، مرورا بالهبوط الأول على سطح المريخ؛ وحتى بداية العمل على الكوكب الأحمر.
ولا يشترط أن يكون المتقدمون من ذوي الدرجات العلمية أو الرتب العسكرية، ولكن يجب أن يكونوا لائقين بدنيا ومستقرين نفسيا، ويمتلكون "شعورا قويا بالعزيمة، والاستعداد للبناء والحفاظ على العلاقات الصحية، والقدرة على التأمل الذاتي والثقة"؛ علاوة على "المرونة، والقابلية للتكيف، وحب التعلم، والإبداع، وسعة الحيلة"؛ بحسب موقع Mars One.
مستوطنو المريخ الأوائل لن يتمكنوا من العودة إلى الأرض، بالنظر إلى أن الرجوع يتطلب وجود مركبة إطلاق (صاروخ) مجمعة بالكامل، ومزودة بالوقود وقادرة على الإفلات من مجال جاذبية كوكب المريخ، يتوفر على متنها نظم دعم الحياة، ومؤن تكفي لمدة 7 أشهر، بالإضافة إلى قدرتها على الرسوّ على محطة فضائية تدور حول الأرض، أو إجراء هبوط آمن على سطح كوكب الأرض مرة أخرى، وهي خطوات تحتاج كل منها إلى قدرات فنية كبيرة، وتكلفة أكبر.
أيضا، جاذبية المريخ 38% من قوة جاذبية الأرض، وسيكون على البشر التأقلم معها؛ إلا أن هذا التغير سيؤدي إلى نقص في كثافة العظام، وقوة العضلات، وتغيير الدورة الدموية، وبالتالي بعد الحياة هناك لفترة سيصعب على الجسد البشري التكيف على ارتفاع جاذبية الأرض لدى العودة إليها.
سيتم تزويد قاطني المريخ بمرافق للعيش الآمن؛ فضلا عن الهواء النقي، والمياه الصالحة للشرب، والحصص الغذائية حتى يأتي الوقت الذي يمكن فيه زراعة النباتات داخل الصوب الزجاجية، على سطح كوكب بارد، مهجور يفتقر للكثير من صفات الطبيعة الواهبة للحياة.
إذا كنت قادرا على الاستغناء عن الباقي من عمرك، وإذا كنت ترغب في البقاء إلى الأبد على سطح كوكب جديد مهجور، وتعتقد أنه يمكن ائتمانك على حياة البشرية في الفضاء، فقم بزيارة Mars One واملأ الطلب.