قتلى "كورونا" المستجد في إيران حتى 20 يوليو الماضي، ليسوا 14.450 كما أبلغت وزارة الصحة رسميا ذلك اليوم، بل أكثر 3 مرات، أي أكثر من 42 ألفا على الأقل. أما الاصابات، فكانت 451.024 اصابة، أي 3 مرات أكثر من 278.827 أعلنته السلطات ذلك اليوم أيضا، وهو ما توصل اليه تحقيق أجرته اذاعة bbc الفارسية، استنادا الى تسريبات، تكشف أن السلطات أبلغت عن أرقام يومية أقل بكثير من الحقيقة، برغم وجود سجل لجميع الوفيات، ما يشير إلى أنه تم التكتم عليها عمداً.
التسريبات التي تم إرسالها الى المحطة الاذاعية، هي "من قبل مصدر مجهول" بحسب قولها، وتتضمن تفاصيل عن دخول المصابين اليومي إلى المستشفيات في جميع أنحاء إيران، بما في ذلك الأسماء والاعمار والجنس والأعراض وتاريخ ومدة الفترات التي قضاها الشخص في المستشفى والأمراض الأساسية التي قد يعاني منها المرضى، بحسب ما قال المصدر، علما أنه يصعب التحقق مما إذا كان هذا المصدر يعمل لصالح هيئة حكومية إيرانية، أو تحديد الوسائل التي تمكن عبرها من الوصول إلى هذه البيانات.
كما أن التناقض بين الأرقام الرسمية وعدد الوفيات في هذه السجلات يطابق أيضاً الفرق بين الرقم الرسمي وحسابات الوفيات الزائدة حتى منتصف يونيو الماضي، ويتضح من البيانات أن العاصمة طهران، العاصمة، لديها أكبر عدد من الوفيات مع 8120 شخصا ماتوا جراء الفيروس أو بأعراض مشابهة له.
أما مدينة "قم" فتبدو الأكثر تضرراً بشكل نسبي، مع 1419 حالة وفاة، بمعدل حالة واحدة من الفيروس لكل 1000 شخص من السكان، مع الاشارة إلى أنه في جميع أنحاء البلاد، كان هناك 1.916 وفاة من غير الإيرانيين، وهذا يشير إلى عدد غير متناسب من الوفيات بين المهاجرين واللاجئين، ومعظمهم من أفغانستان المجاورة.