فيما تشهد الأزمة الليبية تصعيداً متزايداً، وتواصل تركيا إرسال السلاح والصواريخ والزج بدفعات المرتزقة لدعم حكومة الوفاق في وجه الجيش الليبي، أعلنت السفارة الأميركية بليبيا بحث سبل خفض التصعيد في مدينتي سرت والجفرة ووقف التدخلات الخارجية مع قيادة الجيش الوطني الليبي.
يأتي ذلك عقب مغادرة وفد أميركي برئاسة القائم بأعمال السفارة في بنغازي مساء الأربعاء بعد لقاء مع قيادة الجيش.
وقالت السفارة على تويتر الأربعاء: "زار القائم بالأعمال اليوم مدينة بنغازي للتشاور مع مجموعة من المسؤولين الليبيين لتحقيق حل منزوع السلاح في سرت والجفرة، وتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي، إلى جانب التوصل إلى صيغة نهائية لوقف دائم لإطلاق النار وخارطة طريق لانسحاب جميع القوات الأجنبية".
طائرة تركية في مصراتة
يذكر أنه في وقت سابق الأربعاء، أفادت معلومات "العربية" بهبوط طائرة عسكرية تركية في القاعدة الجوية بمصراتة قادمة من قاعدة الوطية التي تسيطر عليها قوات تركية، بالإضافة إلى مرتزقة سوريين وفصائل الوفاق.
كما أشارت المعلومات إلى أن الطائرة تحمل مقاتلين وأسلحة إلى مصراتة من أجل نقلها إلى جبهة سرت والجفرة.
وكانت معلومات سابقة أفادت لـ"العربية" فجر الأربعاء بأن فريقاً من المخابرات التركية وصل في رحلة مباشرة من تركيا إلى قاعدة الوطية الجوية. وأضافت المصادر أن الفريق التركي الذي لم تعرف على وجه التحديد أهداف زيارته، بقي داخل القاعدة بضع ساعات، ثم غادر نحو تركيا.
سرت والجفرة
يشار إلى أن تركيا والوفاق أعلنتا سابقاً أنهما تشترطان السيطرة على سرت وقاعدة الجفرة من أجل وقف إطلاق النار الذي تدعو إليه كافة الوساطات الدولية والأممية على السواء، بغية استئناف المفاوضات بين الأطراف المتنازعة.
وتتمسك كل من أنقرة والوفاق بالسيطرة على مدينة سرت التي تعتبر مدينة استراتيجية يرفض الجيش التخلي عنها.
في حين أعطى البرلمان الليبي قبل أسبوعين الضوء الأخضر للجيش المصري بالتدخل عسكرياً في حال ارتأت القاهرة أن هناك خطراً وشيكاً يهدد أمن البلدين الجارين.