وأشاد رئيس مجلس علماء باكستان بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ، مثمناً خدماتهما الكبيرة والعظيمة والمتواصلة لضيوف الرحمن والتيسير على حجاج بيت الله الحرام طوال السنوات الماضية، وحرصهما على أمن الحجاج وسلامتهم خلال موسم هذا العام الذي نعتبره حج استثنائي بجميع المقاييس والمعايير العالمية. وقال الشيخ الأشرفي :يعلم الجميع أن القيادة السعودية تبنى جميع قراراتها الشرعية وفقاً لتوصيات هيئة كبار علماء بالمملكة العربية السعودية خاصة ما يرتبط بتحقيق مصالح المسلمين في مختلف دول العالم ويعزز مصالحهم وما يرتبط بأمن وسلامة الحجاج والمعتمرين بشكل خاص وهذا منهج معروف عن القيادة السعودية التي تقدر دور العلماء منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وحتى هذا العهد الزاهر ، والقرار السعودي لحج هذا العام يتفق تماماً مع أحكام ومقاصد الشريعة الإسلامية التي تحث على ضرورة الحفاظ على أرواح وسلامة الإنسان ، ولذلك ركزت القيادة السعودية على أمن وسلامة ضيوف الرحمن ضمن إستراتيجية التعامل مع موسم هذا العام ، وقررت إقامة الشعيرة بمحدودية الحجاج والاكتفاء بعدد محدود من الحجاج، الذين تم اختيارهم من المقيمين داخل المملكة ويمثلون 160 دولة من جميع الجنسيات ، وإعداد خطة عمل متوازنة للاستقبال والسكن والإعاشة والمواصلات لتنظيم إجراءات رحلة الحج والمحافظة على وقاية جميع الحجاج وحمايتهم من المخاطر الناتجة عن انتشار العدوى والوباء. وأكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين حريصة على توفير أعلى درجات وسائل تحقيق السلامة والاستقرار والراحة للحجاج، وتوفير وسائل الراحة لضيوف الرحمن وضمان سلامة رحلة الحج ، وهو أمر طبيعي ومشاهد وملموس في جميع الأعمال والمواقف والبرامج والمبادرات التي تنفذها القطاعات والمؤسسات السعودية التي تسعى للمحافظة على أمن واستقرار الحجاج من خلال تطبيقها لمجموعة من الإجراءات الوقائية التنظيمية للحفاظ على أرواح الحجاج والمعتمرين وأمنهم وسلامتهم ، وقرار المملكة العربية السعودية إقامة الحج بأعداد محدودة يتوافق مع القاعدة الفقهية المعروفة (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح) ، مشددًا على أنه قرار حكيم وضرورة شرعية جاء خلال مرحلة خطيرة بالتزامن مع جائحة كورونا المنتشر حتى اليوم عالمياً. واختتم الأشرفي تصريحه بالدعاء للمولي عز وجل أن يوفق ضيوف الرحمن لأداء الفريضة في أمن واستقرار وطمأنينة، وأن يتقبل منهم فريضتهم وطوافهم وسعيهم ووقوفهم ومبيتهم بالمشاعر المقدسة وعطائهم ودعائهم، سائلًا المولى أن يوفق المملكة العربية السعودية وحكومتها الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ، للمزيد من البذل والعطاء لخدمة الإسلام والدفاع عن قضايا المسلمين وحماية مصالحهم وحقوقهم وأراضيهم، وأن يجزيهم عن المسلمين خير الجزاء على ما قدموه ويقدمونه لخدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين. // انتهى //21:33ت م 0220