ومما يذكر أن وزارة الصحة كانت قد أطلقت لأول مرة في موسم حج 1440 تقنية (الروبوت) للاستشارات الطبية، وأتاحت هذه التقنية للمستشفيات في مشعر منى، الوصول إلى الاستشاريين في تخصصات دقيقة عن بُعد. كما وفَّرت الوزارة أجهزة الترجمة الآلية إلى 12 لغة بالمستشفيات، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، بالإضافة إلى الترجمة المباشرة بوساطة مركز خدمة (937) لـ8 لغات. كما طبقت وزارة الصحة نظام الملف الطبي الإلكتروني في 55 مركزًا للرعاية الصحية الأولية، بالإضافة إلى جميع مستشفيات المشاعر المقدسة، وتوفير برامج الصحة الإلكترونية لتقديم الاستشارات الطبية. وعلى صعيد المشاركة المجتمعية وفرت المشاركة المجتمعية 73 جهازاً للترجمة الآلية، و100 جهاز قياس سكر وجهاز قياس ضغط، وتوفير 819 كرسيًّا متحركًا، بالإضافة إلى تقديم 4000 إحرامٍ و42 ألف مظلَّة لتفوق القيمة الاقتصاديَّة المقدرة لجميع هذه الإسهامات أكثر من مليون ونصف ريالٍ سعوديّ. وردًّا على هذه الجهود الجبارة المبذولة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، هنَّأت منظمة الصحة العالمية المملكة العربية السعودية على استضافتها الناجحة لشعائر الحج لعام 1440هـ من دون الإبلاغ عن أي أمراض وبائية أو أحداث متعلِّقة بالصحة العامة بين الحجيج، وأعربت عن تقديرها العميق لجميع العاملين والمتطوعين في مجال الرعاية الصحية على تفانيهم الكبير وللجهود التي بذلوها في تقديم خدمات الرعاية الصحيَّة لخدمة الحجاج ووقايتهم عبر السنين. كما أشادت منظمة الصحة العالمية بفعالية التدابير الصحيَّة العامَّة التي تضعها وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية لضمان تحقيق حجٍ آمن، مثل: الترصُّد الفعَّال للكشف المبكر عن أي فاشية للأمراض المعدية بين الحجاج والاستجابة لها، ومكافحة العدوى والوقاية منها، والتلقيح، والتوعية بالمخاطر والاستجابة لها في الوقت المناسب، وفقًا لمتطلبات اللوائح الصحية الدولية (2005). وقد أثبتت هذه التدابير فعاليتها في ضمان حج عام ـ1440ه بدون أي تقارير عن فاشيات مرضية أو أي مشاكل صحية عامة أخرى. ولجهود قطاع الاتصالات في موسم الحج نصيب من النجاح، ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني، حيث انتهت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع مزودي الخدمة من تنفيذ نظام التغطية الداخلية لشبكة الهاتف الجوال وتشغيله، وذلك بمبنى الشامية في توسعة الدولة السعودية الثالثة في القبو والدور الأرضي والأول والثاني، كما أتمَّت تركيب معدَّات المشغلين الثلاثة وربطها وتشغيلها مع النظام ودخول النظام لمرحلة التشغيل رسميًّا لخدمة حجاج بيت الله الحرام. ويستهدف النظام مستقبلًا تغطية أجزاء الحرم المكي الداخلية كافةً بأحدث التقنيات الحديثة وبمشاركة القطاع الخاص، مما سيسهم في توفير عوائد سنوية للدولة. وتأتي هذه الجهود استكمالًا لمسيرة الوزارة في إنجاح موسم الحج وتسهيله، ففي عام 1440هـ، بلغ إجمالي المكالمات المحلية والدولية 364 مليون مكالمة، فيما تجاوز حجم استهلاك البيانات خلال كامل الموسم 38.9 ألف تيرابايت بزيادة قدرها 27 % عن الفترة المماثلة في عام 1439ه، كما بلغت سرعة التنزيل للإنترنت المتنقل في مكة المكرمة 44 ميجابت/ثانية، بزيادة تقدر بـ 67% مقارنةً بعام 1439ه. وبلغت سرعة التنزيل للإنترنت المتنقل في المدينة المنورة 48.14 ميجابت/ثانية، بنسبة زيادة تصل إلى 54% مقارنةً بعام 1439ه. وذلك نتيجة لتوفر البنية التحتية المتطورة لشبكات الاتصالات وزيادة سعتها، بالإضافة إلى زيادة في مجموع النطاقات التردديَّة المخصَّصة لتقديم خدمات الاتصالات بنسبة 140%. كما وفرت الوزارة خدمة الجيل الخامس في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، لتقديم خدمات نوعية لحجاج بيت الله في موسم الحج، منها: تطبيقات أوليَّة مدعومة بشبكة الجيل الخامس، اشتملت على تجربة الطائرات بدون طيار (الدرونز)، وربط سيارات الإسعاف بالمراكز الصحية، وإثراء تجارب الواقع الافتراضي، إلى جانب استخدام تقنية الهولوغرام في الوعظ والإرشاد، وإضافة إلى ذلك استحدثت الوزارة 37 محطة تعمل بتقنية الجيل الخامس موزعةً على المشاعر المقدسة، أسهمت في تحقيق أعلى درجات التغطية والسرعة الفائقة، متيحةً للحجاج الحصول على خدمات الاتصالات والإنترنت المبتكرة والنوعية. // يتبع //18:47ت م 0181