صحيفة المرصد: اقترح كاتب سعودي للقضاء على ظاهرة انتشار الفئران بمدينة جدة ان يتم صرف جهاز ايفون لكل مواطن يصطاد 60 فأرا كان حيا أو ميتا.. وقال الكاتب محمد الزهراني عبر مقال كتبه ونشرته المدينة: ابتكر المجلس البلدي في مدينة اسكندريا بجنوب إفريقيا حلًا عبقريًا للقضاء على الفئران التي لا تهاب المصائد التقليدية إذ قرر المجلس صرف جهاز آيفون لكل مواطن يصطاد 60 فأرًا حيًّا كان أو ميتًا شريطة تسليم الكميات للجان المختصة في كل حي، ويتيح النظام للفرد أو الأسرة الحصول على أكثر من جهاز؛ طالما حققوا الرقم المستهدف.
* الفكرة على غرابتها تؤكد لنا أن العقول المخلصة لم يتوقف في هذه المدينة الإفريقية، وأن مجلسها البلدي مبتكر وخلاق. لذا فكرتُ ماذا لو استنسخنا هذه المبادرة في مدينة جدة التي تقاسم اسكندريا الآفة نفسها والوجع ذاته.
* حقًّا لقد توقفت أمام معضلتين الأولى أن ميزانية المجلس البلدي لدينا معدومة، الأمر الذي يحول بينه وبين شراء الآيفون لصائدي الفئران الذين سيتراصون بالآلاف على بوابة المجلس مطالبين بالأجهزة. كما أن شركة (آبل) ستضطر إلى إيقاف خطوط إنتاجها للدول الأخرى وتوجهها إلى جدة، وهذا غير مقبول مراعاة لشعور أصدقائنا عشاق الآيفون في الدول الأخرى.
* لذا أقترح أن يستبدل المجلس البلدي والأمانة جهاز الآيفون (بزنبيل) أو (برميل) زنة عشرة كيلو جرامات من مادة الزفت أو الأسفلت لكل من يصطاد خمسين فأرًا، على أن تزاد الكمية، إذا تشارك أفراد الأسرة في اصطياد أضعاف هذا الرقم.
* اختياري للأسفلت ليكون جائزة التربص بجحافل الفئران؛ جاء لشعوري بحاجة كل مواطن إلى كمية يردم بها جزءًا من الحفر الوعائية المنتشرة حول منزله، وعلى امتداد الشوارع والتي تحتل بؤرًا خطيرة لتجمع المياه الجوفية، ومسكنًا آمنًا للبعوض، كما أنها تحتل الحائط الصلد لهزيمة السيارات العابرة وتحويلها في غضون أشهر من عروس تبخترت في صالات العرض لتواجه مصيرها في ورش التشليح.
* تعاظمت قناعتي أن اصطياد الـ50 فأرًا سيحل لنا أزمتين، وأن الجائزة ستكون فاتحة خير لإنهاء المشكلات العضال التي تعبنا ركضًا من أجل إيجاد حل ناجح لها. فهل سيتحرك أعضاء المجلس ومسؤولو الأمانة لتطبيق مثل هذه الأفكار؟! وهل سيحل الفأر الأزمات التي عانى الخبراء من تعقيداتها عدة سنوات؟! لعل وعسى !