على الرغم من التنديد الدولي بالتدخل التركي في ليبيا وإزكاء نار الحرب هناك، يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضغوطاً داخلية أيضاً تعارض تلك الأفعال.
فقد اتهم النائب عن حزب "الخير" التركي المعارض، أيدين عدنان سزكين، الاثنين، حكومة بلاده بجر البلاد إلى حرب داخلية في ليبيا.
وقال سزكين، في مؤتمر صحافي عقده بالبرلمان، إن الخطر يزداد تدريجيا في ليبيا، ورغم تحذيراتنا للحكومة، إلا أنها انخرطت كل قوتها في الحرب هناك، وهذا الوضع سيعرض تركيا لتهديدات خطيرة.
خسائر كبيرة في الوطية
كما أشار إلى أن قاعدة الوطية الجوية التي أعلنت تركيا أنها تؤسس فيها قاعدة جوية، تعرضت لهجوم أسفر عن خسائر كبيرة في المعدات.
ثم أكد أن قصف القاعدة والتطورات التي تبعتها، أظهر وجود خطأ في حسابات الحكومة ووجود ثغرات أيضاً.
وتابع قائلاً: "القصف حال دون نشر طائرتنا في القاعدة، وقوض عملية سرت الجفرة، وأثبت حجم المخاطر التي نواجهها في ليبيا".
إلى ذلك شدد على أن تفوق سلاح الجو للحلف، الذي يواجه تركيا وحكومة الوفاق هو مصدر قلق كبير في ليبيا.
مرتزقة وسلاح وخبراء
يشار إلى أن تركيا تتدخل منذ أشهر في الصراع الليبي دعماً لميليشيا الوفاق، بإرسال مرتزقة سوريين وصوماليين وأسلحة وخبراء متجاهلة كل التنديد الدولي من أفعالها.
وآخر فصولها، أن عززت مقاطع فيديو يظهر فيها مرتزقة سوريون وهم يتلقون التدريبات بالأزياء الأمنية الليبية داخل معسكرات العاصمة طرابلس، من فرضية وجود خطة وتوجه لدى حكومة الوفاق لإدماج المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا، ضمن المؤسسات الأمنية الليبية.
وأظهر مقطع فيديو جديد نشره حساب أحد السوريين، لقطات لتدريب مئات المرتزقة السوريين في معسكر اليرموك جنوب العاصمة طرابلس، تمهيداً لإعدادهم وتخريجهم لقتال الجيش الليبي في سرت والجفرة.
16500 سوري و2000 صومالي
إلى ذلك، لم تكتف تركيا بزج أكثر من 16500 مرتزق من الجنسية السورية، بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، في الحرب الليبية، وذلك وفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، بل التفت مع حليفتها قطر إلى تجنيد آلاف المرتزقة من الصوماليين.
وأكدت المعلومات، أن أكثر من 2000 صومالي تم نشرهم على خطوط القتال الأمامية في ليبيا.
بدورها، أعلنت لجنة العقوبات الأممية أن أنقرة أرسلت بين 7000 و15000 مقاتل سوري إلى ليبيا، مضيفة أن "الحكومة السورية المؤقتة في تركيا ساعدت بإرسال قوات إلى ليبيا".
كما اعتبرت في تقرير لها، الجمعة الماضي، أن ليبيا تتحول لسوق كبير للأسلحة، بسبب خرق حظر التسلح.