من جهته قدم معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري شكره وتقديره لمعالي وزير الحج والعمرة الدكتور صالح بنتن على تنظيم هذه الندوة، مبينا أن عنوان الجلسة "من الحج إلى العالم" يهدف إلى الاستفادة من المعاني التي يمكن نقلها من ممارسات الحجيج عند بيت الله الحرام وفي المشاعر المقدسة لأن تكون حياة للمسلمين في جميع أنحاء العالم. واستحضر معاليه معنى التوحيد لإفراد الله جل وعلا بالعبادة والتحلي بهذا الشعار، مؤكداً أن الحاج القادم إلى هذه البلاد المباركة يجد التوحيد شعاراً ظاهراً، والأمن حاضراً في جميع أقطارها، منذ بدء قدومهم وعند تواصلهم الإلكتروني إلى أن يصل إلى هذه المواطن الشريفة، حيث يستشعرون فضل الأمن ومكانته ويسعون إلى نقل هذه التجربة العظيمة التي تقوم بها هذه البلاد إلى بلدان العالم أجمع. واستعرض معاليه عددا من الأمور التي يستفيد منها المسلم في رحلة حجّه المتمثلة في تعلم الحقائق الدينية في المحاضرات والخطب والمواعظ التي تُلقى في الحرمين الشريفين والمساجد وفي وسائل الإعلام، لما في ذلك من الأثر الجميل في تحسين التصورات وجعلها منطلقة بمعانٍ عظيمة مستقاة من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ونقلها عبر وسائل الإعلام الأخرى للإسهام في تحسين التصورات. وتطرق معاليه إلى ما يتعلق بالصحة التي راعت الدولة فيها الأسس الصحية وتهيئة الظروف بما يحقق صحة الحجيج والعمل على كل ما من شأنه إبعاد أسباب الأمراض، منوها بقرار قصر الحج هذا العام على أعداد محدودة، مراعاة لما يعيشه العالم أجمع بسبب جائحة كورونا ، واصفا القرار بالحكيم والمحقق لمقاصد الشريعة في حفظ الدين وإقامة الشعيرة وحفظ النفوس. وبين معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء أن الدولة -وفقها الله- تسعى إلى مراعاة مبدأ الإحسان في كل التصرفات تجاه الحجاج والمعتمرين في كل مكان في داخل المملكة وخارجها ، مشيداً بالخبرات المتراكمة للمملكة في إدارة الحشود والتنظيم الدقيق للحج مع وجود الأعداد الكبيرة وسهولة التنقل بسلاسة وهدوء في المشاعر المقدسة. // يتبع //16:21ت م 0142