من جهته، قال رئيس مجلس النواب المغربي المالكي خلال المؤتمر الصحافي: "نحن بصدد دراسة مبادرة مجلس النواب الليبي الأخيرة ونأمل صادقين أن تشكل مخرجاً لهذه الأزمة".
وأكد أن "مجلس النواب المؤسسة الوحيدة المنتخبة حالياً في ليبيا"، معرباً عن "مؤازرة مجلس النواب وكل المبادرات الهادفة إلى استرجاع واستتباب الأمن بالقطر الليبي".
وذكر أن "الأزمة الليبية لها تداعيات على أمن واستقرار المنطقة كلها، وأن أمن ليبيا جزء من أمن واستقرار كل المنطقة".
وأشار إلى "متابعة كل التطورات على الساحة الليبية ومحاولة تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف".
وأوضح أن "الشبكات الإرهابية والمجموعات المسلحة والهجرة غير النظامية أصبحت تؤثر بطرق مختلفة داخل ليبيا".
وأفاد أن "مبادرة مجلس النواب الأخيرة ستفتح آفاقاً جديدة من أجل الوصول إلى حل نهائي، وأن الحوار وتقريب وجهات النظر هو المفتاح الرئيسي لاسترجاع ليبيا استقرارها وأمنها".
وكانت وكالة الأنباء المغربية قد أفادت أن رئيس مجلس النواب الليبي، في زيارته إلى المغرب، يهدف إلى "التشاور" مع رئيسي مجلس النواب ومجلس المستشارين في البرلمان المغربي، حول "مبادرته لحل الأزمة في بلاده".
وأضافت أن مبادرة عقيلة صالح تتلخص في تشكيل مجلس رئاسي، وترتكز على الحل السياسي، لتنتهي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
يأتي ذلك فيما يزور وفد من حكومة الوفاق المغرب، بالتزامن مع تواجد رئيس البرلمان الليبي في الرباط.
وبحسب مصادرنا، فإن الزيارة تأتي تحت مظلة التشاور الثنائي المتواصل بين المغرب والأطراف الليبية.
من جهته، قال المتحدث باسم المجلس الرئاسي محمد عبدالناصر، إنه لا توجد ترتيبات للقاء بين خالد المشري، رئيس المجلس، مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح. وأضاف عبدالناصر في تغريدة على "تويتر" أن زيارة المشري والوفد المرافق له جاءت بدعوة من رئاسة مجلس النواب المغربي.
كما بحث الطرفان دور الاتحاد الإفريقي في رعاية العملية السياسية والتأكيد على دعم الحوار الليبي - الليبي بعيداً عن الأطراف الداعمة للإرهاب.
وميدانياً، أكدت مصادرنا استهداف الجيش الليبي ثلاثة أهداف تابعة للوفاق وتدميرها، موضحة أن الأهداف حاولت التقدم باتجاه مواقع تمركزات قوات الجيش الليبي غرب سرت.
وتشير المصادر إلى أن عناصر من مرتزقة تركيا وصلت إلى مناطق تاورغاء وبوقرين لدعم تشكيلات الوفاق.
من جانب آخر، تواصل مقاتلات سلاح الجو بالجيش الليبي طلعاتها لرصد أي تحركات عسكرية للوفاق بالساحل الغربي لسرت.
وأكد الجيش الوطني أنه أحكم الدفاعات غرب مدينة سرت. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن الجيش قام بتدعيم خطوط القتال غرب المدينة، إضافة لتدعيم القوات المنتشرة في مدن سرت والجفرة ومنطقة الهلال النفطي.