عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، عن ثقته بـ"الغالبية الصامتة" قبل 100 يوم من الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، في خضم صدور استطلاعات رأي جديدة تظهر تقدم جو بايدن في عدة ولايات مهمة.
وأضاف أن "بايدن لا يملك أي شيء! الغالبية الصامتة ستتحدث في 3 تشرين الثاني/نوفمبر"، واعداً بإظهار زيف الاستطلاعات التي تشير إلى تقدم بايدن على مستوى البلاد بمعدل ثماني نقاط، وفي عدة ولايات حاسمة.
وخلصت استطلاعات نشرتها الأحد شبكتا "إن بي سي" و"سي إن إن" إلى أن المرشح الديمقراطي جو بايدن في صدارة ثلاث ولايات فاز فيها ترمب عام 2016، وهي أريزونا وفلوريدا وميشيغن.
وحاول ترمب قلب صفحة الأزمة الصحية الناجمة عن وباء كورونا، واستئناف التجمعات العامة لحشد الناخبين مع تراجع حدة انتشار الفيروس في نهاية الربيع.
وقلل ترمب في السابق من احتمال تصاعد انتشار الوباء، لكن خطاب الرئيس تبدل في الأيام الأخيرة، إذ صار يقر بأن الوضع "سيسوء قبل أن يتحسّن".
ودعا ترمب مؤخراً مواطنيه لوضع الكمامة. كما ألغى المؤتمر الوطني الكبير للحزب الجمهوري، المفتوح للعموم، والذي كان مقرّراً عقده في مدينة جاكسونفيل بولاية فلوريدا الشهر المقبل لتعيينه رسمياً مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية.
في الجهة المقابلة، فإن جو بايدن (77 عاماً)، المعروف بارتكابه عدة هفوات، يتنقل بحذر شديد بسبب الوباء. وألغى المرشح الديمقراطي مؤخراً جزءاً كبيراً من برنامج أنشطته.
وبعد ضمان دعم الديمقراطيين لترشحه، يتعين على النائب السابق لباراك أوباما الكشف مطلع آب/أغسطس المقبل عن اسم المرأة التي ستترشح معه لمنصب نائبة الرئيس.
ودافعت المرشحة المحتملة، النائبة السوداء عن ولاية كاليفورنيا كارين باس، عن قدرة بايدن على استقطاب الناخبين السود في ظل موجة الغضب التاريخية التي خلّفها مقتل جورج فلويد على يد شرطي أبيض في أيار/مايو الماضي.
وقالت باس: "أثق بما سيقوم به جو بايدن" في ما يخص إصلاح الشرطة والقانون الجنائي.