لا تقتصر منافسة أندية كرة القدم على المباريات وطواقمها الفنية من مدربين ولاعبين وغيرهم، إذ تصل المنافسة إلى أبعد من ذلك كالدخول في مناقصات للاستحواذ على الملاعب والمنشآت الرياضية.
ودائما ما تدخل أندية كرة القدم وكرة القدم الأميركية والسلة وغيرها في تنافس للفوز بامتلاك أراض معينة لتحتضن مبارياتها أو حتى استئجارها لمدة طويلة.
وكانت شركة الوسائل السعودية للدعاية والإعلان فازت يوم الأربعاء بعقد استثمار وتطوير ملعب جامعة الملك سعود بالرياض لمدة 10 أعوام، بعد تقديمها عرضا كان الأعلى سعراً. وكانت شركة صلة الرياضية استأجرت الاستاد في عام 2017 لثلاثة أعوام واحتضن مباريات الهلال منذ عام 2018.
وسبق لنادي وست هام الإنجليزي أن طلب استئجار الأستاد الأولمبي في 2010 بعد الانتهاء من استخدامه للمرة الأخيرة عقب ألعاب أولمبياد 2012. وبعد حصوله على الموافقة حاولت أندية توتنهام وليتون أوريينت الوقوف في وجه الصفقة وهو ما حدث بعد فتح اللجنة تحقيقا حول وست هام في 2011، وبعد القرار النهائي بستة أيام أعلن توتنهام وليتون سحب اعتراضيهما القانوني لانهيار الصفقة، ما دعا وست هام الملقب بـ"الهامرز" إلى الانطلاق لاستئجار الملعب مرة أخرى عبر الدخول في مناقصة مع 4 أندية من بينها ليتون أوريينت، ليعلن لاحقا في 2013 استئجار وست هام للملعب لمدة 99 عاما، ويودع النادي اللندني ملعبه أبتون بارك بعد أكثر من 100 عام.
ودخل قطبا مدينة ميلان الإيطالية، إي سي ميلان وإنتر، نقاشا محتدما مع البلدية حول طلبهما هدم الملعب الخاص بالفريقين "سان سيرو" ليبدأ كل منهما بناء ملعب جديد. وتعود بداية النقاشات إلى يوليو 2019 عندما قدم الطرفان طلبا للبلدية بهدف بناء ملعب جديد للناديين، يتسع لـ 60 ألف متفرج في منطقة سان سيرو. ولجأ ميلان وإنتر لهذا الطلب كي يزيدا عوائدهما عبر بناء ملعب عصري كي يساعدهما على اللحاق مادياً بنظيرهما يوفنتوس.
ورغم وصول مبلغ المشروع الجديد إلى مليار و200 ألف مليون يورو، إلا أن بلدية ميلان المالكة لمنطقة سان سيرو، لم تبد اهتماما للطلب كون أن الملعب بعد صرحاً تاريخياً في المدينة ويتسع لـ80 ألف متفرج.
ولكن هيئة التراث الإيطالية، أعلنت موافقتها على هدم الملعب القديم وبناء الجديد، في مايو الماضي، وهي تعد خطوة كبيرة نحو المشروع، كما وصفت الملعب الحالي بأنه لا يحمل أي "ميزة معمارية" تمنعه من الهدم.