الرباط 2 ذو الحجة 1441 هـ موافق 23 يوليو 2020 م واس دعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو - إلى مراعاة الحقائق والاحتراز من التوظيف الإيديولوجي لمنظومة حقوق الإنسان من أجل الضغط على بعض الدول خدمةً لمصالح جهات أخرى. وأكدت المنظمة في بيان اليوم أن عددًا من الدول الأعضاء أنشأت مؤسسات وطنية دستورية تسهر على حماية الحقوق والحريات وفق آليات قانونية وخبرة علمية ورقمية للتحقق من أي انتهاك أو اختراق للخصوصيات والبيانات المهنية والشخصية للمؤسسات والمواطنين. وأشادت المنظمة بالتجارب الرائدة في حماية الخصوصية لعدد من الدول الأعضاء، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر التجربة المتميزة للمملكة العربية السعودية، والمغرب، وتونس، والإمارات العربية المتحدة، وإندونيسيا. وتؤكد المنظمة أن الدول الأعضاء من حقها حماية مصالحها ومصالح مواطنيها وفق تشريعاتها الوطنية، وفي احترام تام لمؤسساتها الدستورية وسيادتها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كما تُبْرِزُ ذلك الوثائق المرجعية التي أصدرتها، وفي مقدمتها "إعلان الإيسيسكو حول الحقوق الثقافية"، و"الأدوار الثقافية للمجتمع المدني من أجل تعزيز الحوار والسلم"، و"الدليل العملي للمخاطر المرتبطة بجرائم الإنترنت المحدقة بالطفل". وفي هذا الإطار تضيف الإيسيسكو أن المبدأ العام الذي ينبغي احترامه يستوجب حماية حقوق الإنسان والإنسانية من جهة، وحماية النظم العامة للدول من جهة أخرى، مشيرة إلى أن غالبية الدول الأعضاء في الإيسيسكو حققت إنجازات بارزة في مجال ترسيخ حقوق الإنسان والحريات، وتحديث التشريعات المتعلقة بحماية المعطيات الشخصية ومعالجة البيانات. وذكر بيان المنظمة أن السلطات العمومية للدول عمدت منذ دخول الوسائط الرقمية الجديدة في الحياة اليومية للمواطنين إلى وضع آليات لحماية نظم المعلومات لصون حقوق مواطنيها واقتصادها من أي اختراق أو تلاعب قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية ومالية وأمنية كبيرة، ويهدد استقرارها وسلامة مؤسساتها ومواطنيها . // انتهى //16:59ت م 0200