اتضح أمس أن لبنانيا اسمه، أسعد أحمد بركات، اعتقلته البرازيل في 2018 وسلمته الأسبوع الماضي للباراغواي، كمصنف منها ومن الولايات المتحدة بأنه "ممول كبير لحزب الله ومتهرب من الضريبة" هو شقيق لاثنين معتقلين منذ 2016 في الأرجنتين، بتهمة صنع المخدرات والمتاجرة بها محليا ودوليا، على حد ما ورد الأربعاء في وسائل إعلام أرجنتينية.
الشقيقان فاضل وبركات بركات، معتقلان في ولاية Catamarca بالشمال الغربي الأرجنتيني، وتم اعتقالهما في بلدة اسمها Ica?o بالمحافظة، بعد ضبطهما يتاجران بالمواد اللازمة لإنتاج الكوكايين، وفقا لما تلخص "العربية.نت" ما نقلته صحيفة El Ancasti عن سلطات المحافظة التي أدانت الشقيقين بالسجن 12 سنة، وهما من نراهما في صورة أدناه أثناء محاكمتهما عما كانا متهمين فيه.
أما شقيقهما أسعد أحمد بركات، فكان يقيم بمدينة "فوز دي ايغواسو" التي لا يفصلها في البرازيل سوى جسر مع الباراغواي، وهو مصنف منذ 2004 كأبرز أعضاء حزب الله "وأشدهم تأثيراً في منطقة الحدود المثلثة بين الأرجنتين والباراغواي والبرازيل" التي اعتقلته بعد أن طلبت الباراغواي احتجازه بتهمة تزويره لهوية حصل بموجبها على جنسيتها، كما لأنه مطلوب بالتهرب الضريبي وغسيل الأموال، وهي ما تتهمه به الأرجنتين التي تلاحقه لغسله ما يزيد عن 10 ملايين دولار، عبر نواد للقمار.
وسبق للباراغواي أن سجنت بركات بين 2002 إلى 2008 بتهم التهرب الضريبي، وبعد الإفراج عنه أقام في البرازيل وقام بأنشطة تجارية في باراغواي والأرجنتين وتشيلي، حيث تمكن من تأسيس "شبكة بركات" التي ضمت 14 شخصاً أقاموا في منطقة الحدود المثلثة، "وراحوا ينشطون بجرائم تهريب وتزوير أموال ووثائق وابتزاز وتهريب مخدرات واتجار بالأسلحة وغسل الأموال وتمويل الإرهاب، عبر تمويل حزب الله اللبناني"، طبقا للوارد بالمذكرة التي طلبت الباراغواي من البرازيل تسليمه بموجبها إلى سلطاتها، فحققت البرازيل طوال عامين تقريبا بما ورد بالمذكرة، ثم سلمته الأسبوع الماضي.