الرياض 01 ذو الحجة 1441 هـ الموافق 22 يوليو 2020 م واس نظمت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مساء أمس ندوة افتراضية بعنوان "المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية تاريخ حافل وآفاق مستقبلية مشرقة" برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، ومشاركة معالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز، ومعالي المشرف العام على المكتبة الأستاذ فيصل بن معمر والسفير الصيني لدى المملكة تشن وي تشينغ، والدكتور صالح المانع. وتناولت الندوة التي أدارها الدكتور عبدالله الوشمي ،البُعد التاريخي للعلاقات السعودية الصينية والشراكات الثقافية التي تحققت في هذا الاتجاه، بمناسبة مرور 30 عاماً على العلاقات الدبلوماسية السعودية الصينية. وألقى معالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز كلمة خلال الندوة أكد فيها أهمية العلاقات بين البلدين وعمقها التاريخي، مشيراً إلى أن العلاقات "بدأت منذ القدم عبر طريق الحرير الذي تأسس في القرن الثاني قبل الميلاد"، منوهاً بعمق التبادل الثقافي بين الحضارتين العريقتين العربية والصينية الذي تعزز بشكل أكبر مع "رؤية المملكة 2030" و"مبادرة الحزام والطريق" الصينية. ووصف معاليه الرؤية المستقبلية بالديناميكية والخلاقة لأنها نابعة من قراءة عميقة للتاريخ ونظرة استشرافية طموحة للمستقبل من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل ،وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - . وقال نائب وزير الثقافة :" هذه الرؤية التحويلية بمحاورها الثلاثة: المجتمع الحيوي، الاقتصاد المزدهر، والوطن الطموح، تؤسـس لثلاثية المملكة بوصفها العمق العربي/الإسلامي، والقوة الاستثمارية الرائدة، ومحور ربط القارات الثلاث. وانطلاقاً من روح الانفتاح في هذه الرؤية، تمد المملكة يدها لشراكات استراتيجية جديدة بما يعود بالخير والنماء، والسلام والاستقرار، على شعوب العالم أجمع". وأكد أن رؤية المملكة 2030 ألهمت وزارة الثقافة تشكيــل ثلاثية خاصة بها تعبر عن التطلعات الرئيسية لرؤية الوزارة وتوجهاتها؛ لتغدو الثقافة نمط حياة للأفراد، ورافداً أساسياً للنمو الاقتصادي، ومجالاً واسعاً لإثراء الحوار الثقافي الدولي". واستعرض معاليه محطات مهمة في العلاقات الثقافية بين المملكة والصين انطلاقاً من "ورقة سياسة الصين تجاه العالم العربي" التي أُطلقت في شهر يناير من عام 2016، والاتفاق على تأسيس "شراكة استراتيجية شاملة" بين البلدين عام 2016م، ثم الإعلان عن إنشاء اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين الجانبين بعد إطلاق الرؤية التي تتفرع منها مجموعة من الهيئات لرسم استراتيجيات التعاون في مجالات متعددة، من أهمها المجال الثقافي. وتطرق معاليه إلى أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - إلى الصين في شهر مارس عام 2017 وتأثيرها إذ شهدت تدشين فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين العريقة التي عملت على إمداد الصين بثلاثة ملايين كتاب ومخطوط، وأسهمت في تنشيط حركة البحث العلمي حول الثقافة العربية. ووصف نائب وزير الثقافة "جائزةَ الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية" التي دشنها سمو وزير الثقافة خلال زيارة سموه مكتبةَ الملك عبدالعزيز العامة بجامعة بكين في شهر فبراير من العام 2019، بالجائزة الرائدة التي تحتفي بالتأليف والبحث العلمي والفن والتأثير الثقافي والترجمة بين اللغتين العربية والصينية وتؤكد على التزام المملكة بتطوير آفاق التعاون الثقافي مع الشعب الصيني الصديق". وأوضح معاليه خلال الندوة التي تم بثها عبر الموقع الرسمي لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، أن وزارة الثقافة تسعى ضمن استراتيجيتها الدولية إلى ترسيخ فكرة النفع المتبادل مع الشركاء الثقافيين حول العالم ،وقال : "نهجنا الذي نعمل ضمنه دائماً هو نهج ذو اتجاهين؛ فنحن ننقل ثقافتنا للعالم ولكن أيضاً نستقبل ثقافات الآخرين ونتفاعل معها بثقة واحترام. ولذلك استبشرنا بإدراج اللغة الصينية ضمن مناهج التعليم العام في المملكة بعد زيارة سمو ولي العهد إلى بكين في عام 2019، بوصفها خطوة مهمة في سبيل تعزيز التواصل الثقافي بين الشعبين الصديقين السعودي والصيني". // انتهى //12:39ت م 0076