في كلمته الأسبوعية أمام كتلة حزبه البرلمانية جدد زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيلتشدار أوغلو انتقاده للرئيس رجب طيب أردوغان، واتهمه بالتفريض بدماء ضحايا المحاولة الانقلابية 2016، وعدم كشفه لمخططات تنظيم فتح الله غولن مبكراً، و"الانصياع إلى قادة الدول الكبرى".
وقال كيلتشدار أوغلو الثلاثاء إن "حكومة القصر (تعبير يستخدمه كيلتشدار أوغلو دائماً عند حديثه عن حكومة أردوغان) ألغت الطبقة الوسطى تماماً، لقد ولد نظام الحكم الرئاسي ميتاً، 83 مليون شخص يعملون لأجل شخص واحد، 83 مليون شخص يعملون لأجل أسرة واحدة، يعملون لإطعام القصر".
وأضاف "أردوغان هو الرجل الذي يتلقى تعليمات من كبار قادة العالم ويفي بمتطلباتهم، بينما يقول إنه يتحدى العالم، ما هذا التحدي الذي يطلقه، إنه يستخدم وسائل الإعلام لتقول إن أردوغان يضرب قبضته على الطاولة فيرتعد العالم، ألم يقف أردوغان هناك (في روسيا) بينما استشهد 33 جندياً؟ (مقتل 33 جندياً تركياً في إدلب) حتى أنهم لم يعطوه كرسياً".
وانتقد كيلتشدار أوغلو اعتقال صحفيين معارضين من قبل حكومة أردوغان قائلاً "تم القبض على مئات الصحفيين واحتجازهم وحكم عليهم بالسجن من قبل الحكومة القمعية، لمجرد الكتابة والتفكير والحديث والتعليق، يُقبض عليهم بسبب كتابة الحقائق وعدم بيعهم أقلامهم، تم القبض عليهم لعدم إطاعة القصر"، وأضاف "في هذه المناسبة لا يجب أن نتجاهلهم، يضعونهم في السجن بقدر ما يريدون، يـُعاملون بشكل غير عادل، لا يصل إليهم الأطباء بغية إلحاق الأذى بهم، هؤلاء الصحفيون لا يبيعون كتاباتهم، إنهم يقاتلون لصالح بلادهم ويكتبون الحقيقة كصحفيين مستقلين".
وأشار كيلتشدار أوغلو إلى أن "الدولة العثمانية انهارت لأنها غرقت بالفساد والرشوة والمحسوبية، وإذا لم يهتموا (الحكومة) لذلك فهذا يؤدي إلى انحلال الدولة، وهذا التدهور سينتشر إلى كافة المجالات، وعلى الأشخاص الذين يحكمون الدولة التواصل مع الخبراء والمنظمات غير الحكومية".
وحول مكافحة حكومة أردوغان لتنظيم فتح الله غولن الذي يتهمه الرئيس التركي بالمسؤولية عن محاولة انقلاب للإطاحة بحكمه في 15 يوليو 2016 قال كيلتشدار أوغلو "هل كنتم أطفال؟ واحدة من أهم المؤسسات في هذا البلد هي إدارة المخابرات العامة، لماذا لم تخبرهم عن تنظيم غولن، لماذا لم تخبرهم عن التنظيم في كل اجتماعات مجلس الأمن القومي؟ لم تفعل ذلك، ثم تقول لقد خُدعنا، إذا كانت منظمة إرهابية لديها القدرة على خداع أهم شخص في رأس الدولة، فلا يجب أن تجلس (أردوغان) في هذا المقعد، أنت تخون الوطن بكل دقيقة تجلس فيها مكانك".
وتابع مخاطباً أردوغان "في 3 أغسطس 2016، بعد محاولة الانقلاب، خرجت لتقول أدعو ربي وأمتي بأن يغفروا لنا، ماذا عن دم 251 شهيداً ؟ (ضحايا المحاولة الانقلابية) بينما كنت مختبئاً في مرماريس، ضحى 251 شخصاً بحياتهم في الساحات بسبب ماذا ؟ بسبب كلمة خدعوني؟!".