قام الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في مقابلة أجراها مع قناة "فوكس نيوز" سيتم بثها غداً الأحد، بإلقاء اللوم في تصاعد العنف في جميع أنحاء البلاد على إدارة الديمقراطيين لبضع المدن "بغباء".
وخلال المقابلة التي أجريت معه في البيت الأبيض أمس الجمعة، طُلب من ترمب أن يشرح سبب ارتفاع معدلات جرائم القتل في مدن مثل شيكاغو ونيويورك. ورد ترمب: "أشرح ذلك ببساطة شديدة بالقول إنها مدن يديرها الديمقراطيون، وهي تدار بتحرر. إنهم يديرونها بغباء". وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي بعد واقعة إطلاق النار على ما لا يقل عن 17 شخصاً في مدينة نيويورك، الاثنين الماضي.
وأضاف ترمب أن الديمقراطيين الذين يديرون المدن التي تشهد تصاعداً في العنف "يريدون إلغاء تمويل الشرطة، و(المرشح الرئاسي الديمقراطي جو) بايدن يريد وقف تمويل الشرطة"، موكداً أن هذا الأخير "وقّع ميثاقاً مع بيرني ساندرز" منافسه السابق لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي.
ترمب "مؤمن" بنفع الكمامات
وخلال المقابلة، تناول ترمب أيضاً موضوع الكمامات للوقف انتشار فيروس كورونا، قائلاً إن "الكمامات جيدة"، لكنه أكد أنه لا يتفق مع الذين يدعون أنه "إذا كان الجميع يرتدون الكمامات، فإن الفيروس سيختفي".
وأشار ترمب إلى تغيير توصيات المسؤولين الصحيين، ومنهم خبير الأوبئة في البيت الأبيض، أنطوني فاوتشي، بشأن الكمامات، مضيفاً أن "الكمامات تسبب مشاكل أيضاً.. ومع ذلك، أنا مؤمن بالكمامات.. أعتقد أنها جيدة".
"هيئة مدنية" من "المستجيبين الأوائل
وكان بايدن وساندرز قد كشفا النقاب عن برنامج لتوحيد الديمقراطيين هذا الشهر، في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة بين مركز الحزب الديمقراطي وجناحه الأيسر.
ولم يشمل البرنامج الدعوات لإلغاء الشرطة أو إلغاء تمويلها، لكنه شمل عدداً من الإصلاحات التي يقترح إدخالها على عمل الشرطة، بالإضافة للاستثمارات في "الشرطة المجتمعية" والتحقيق في أنماط سوء سلوك أفراد الشرطة.
كما لحظ البرنامج توفير تمويل اتحادي لإنشاء "هيئة مدنية" من "المستجيبين الأوائل غير المسلحين"، بما في ذلك الأخصائيون الاجتماعيون وفرقة الطوارئ الطبية والمهنيون المدربون في مجال الصحة العقلية، للتعامل مع حالات الطوارئ غير العنيفة، ولا سيما حالات الطوارئ المختصة بالصحة العقلية والنزاعات القليلة المخاطر. وأكد البرنامج أن هذه الهيئة من شأنها أن تسمح لضباط الشرطة بالتركيز على الجرائم الأكثر خطورة.
خطة بادين "للعدالة الجنائية"
وفي مقابلة مع الناشطة أدي باركان في 8 يوليو/تموز الحالي، كان بايدن قد قال إنه ينبغي إعادة توجيه بعض التمويل المخصص للشرطة، لكن حملته نفت أن يكون ذلك دعماً لفكرة إلغاء تمويل الشرطة.
وفى المقابلة، قال بايدن إن قوات الشرطة لا تحتاج إلى معدات عسكرية فائضة معتبراً أن "هذا هو الأمر الذي يدفعها إلى أن تصبح عدواً" لبعض المجتمعات.
يذكر أن "خطة العدالة الجنائية" التي أعلن عنها بادين تقترح تخصيص 300 مليون دولار إضافية لـ"الشرطة المجتمعية"، وهذا التمويل "من شأنه أن يحسن العلاقات بين الضباط والسكان" و"سيوفر التدريب اللازم لتجنب وقوع وفيات مأساوية غير مبررة، حسب شرح حملة بايدن.
وأوضحت الحملة أن "هذا التمويل سيخصص أيضاً لتنويع إدارات الشرطة بحيث تشبه المجتمعات التي تخدم فيها"، مشيرةً إلى أن هناك حاجة إلى "تمويل إضافي للكاميرات التي يرتديها الشرطيون على ملابسهم".