وأردف يقول: أما في المجالات التنموية الاخرى، فان المملكة استجابت بشكل سريع لمواجهة الأزمة باتخاذ إجراءات عاجلة على عدة أصعدة، فقد اعتمدت الحكومة السعودية مبادرات عاجلة لمساندة القطاع الخاص لاسيما المنشآت الصغيرة والمتوسطة مستهدفةً الأنشطة الاقتصادية الأكثر تأثرا بتبعات هذه الجائحة، بالإضافة إلى رفع قدرتها*على التكيف مع المتغيرات السريعة عن طريق تسخير*الوسائل والتقنيات الرقمية لتقديم الخدمات الأساسية كالتعليم عن بعد وتيسير إنجاز الأعمال والخدمات الحكومية عن بعد. وأفاد معالي وزير المالية وزير الاقتصاد والتخطيط المكلف الأستاذ محمد الجدعان، أنه قد ساهمت الاستراتيجيات الوطنية في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات والاستثمار في البنية التحتية الرقمية في التصدي للتحديات التي أوجدتها هذه الأزمة والتخفيف من حدتها، إذ يعد هذا الأمر أساسي لبناء مجتمعات مرنة قادرة على الصمود. وأكد معاليه، أنه على الجانب البيئي، الذي يعد الأقل تضررا من تبعات هذه الجائحة، أن المملكة مستمرة في تعزيز إجراءاتها المتعلقة بالتغير المناخي ضمن توجهها نحو التنفيذ الكامل لاتفاقية باريس، حيث انضمت المملكة للاتفاقية الإطارية للتحالف الدولي للطاقة الشمسية، والذي يضم 121 دولة حول العالم، كما حققت المملكة السعر الأكثر تنافسية على مستوى العالم لتوليد طاقة الرياح. وقال معاليه: إن المملكة العربية السعودية تمضي قدما في وضع معالم بارزة لـ "مشروع خارطة الطريق للاستدامة بالمملكة"، يأتي في مقدمتها وضع التنظيمات المؤسسية وإيجاد البيئة اللازمة لتمكين كافة أصحاب المصلحة من أداء الأدوار والمسؤوليات المناطة بهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يتوافق مع الأولويات الوطنية. وأبان أنه في هذا العام 2020م، تقود المملكة جهود مجموعة العشرين بروح التعاون العالمي، وتسعى جاهدة للتوصل إلى توافق في الآراء وتحقيق نتائج ملموسة بشأن القضايا الحاسمة المتعلقة بالبشرية واستدامة موارد كوكب الأرض، مشيرا إلى أن الرئاسة السعودية ستقوم بتوجيه العمل نحو "تحقيق الفرص في القرن الحادي والعشرين للجميع" مع التركيز على ثلاثة أهداف رئيسية (تمكين الناس، وحماية الكوكب، وتشكيل الآفاق الجديدة من خلال الاقتصاد الرقمي وتوظيف التقنيات المبتكرة). وأردف معاليه: ينبغي أن نعترف ومع هذه البداية المضطربة لـ"عقد العمل" بأنه ورغم الجهود المبذولة من قبل منظمة الأمم المتحدة والدول الأعضاء إلا أن هذه الجهود لا تتناسب مع حجم التحديات أو سقف الطموح الذي نملكه حول العالم المستدام الذي نحلم به، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية ستستمر في السعي إلى تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الاستراتيجيين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأبدى معاليه تطلع المملكة إلى المضي قدما في الحوار البناء والعمل المشترك على أولويات التنمية المستدامة أثناء رئاستها لمجموعة العشرين خلال العام الحالي لدفع عجلة تحقيق أهداف التنمية المستدامة محليا وإقليميا ودوليا مما سينعكس إيجابا على تحسين جودة حياة الإنسان أينما كان. وأعرب معالي الأستاذ الجدعان، في ختام الكلمة، عن شكره للدول التي قدمت استعراضها الوطني الطوعي لهذا العام، لما تضمنته من قصص النجاح ودروس مستفادة في مجال التنمية المستدامة، معلنا أن المملكة العربية السعودية ستشارك بعرضها الوطني الطوعي الثاني خلال المنتدى القادم عام 2021م بعنوان "خارطة الطريق للاستدامة – برؤية وطنية وشراكات عالمية". // انتهى //03:41ت م 0131