4 أعوام مرت على ما تقول تركيا الرسمية إنها محاولة انقلاب. والداخلية التركية أعلنت إحصائية صادمة لفاتورة الملاحقة خلال الفترة سواء للمعتقلين أو المفصولين بينهم ضباط وجنود، وهي إحصائية دفعت المعارضة للتشكيك بحقيقة الانقلاب، وقالت إن الهدف منه تصفية خصوم حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
يقود أردوغان حملة توصف بـالشرسة ضد معارضيه، مستغلا محاولة الانقلاب أو هدية السماء كما وصفها التي ستخلصه من خصومه.
وزير الداخلية في تركيا، أعلن حصيلة عمليات الملاحقة من لحظة محاولة الانقلاب للآن، ويبدو أنها بنظرة أولى طالت نحو 600 ألف شخص، وهو رقم دفع المعارضة للقول إن محاولة الانقلاب شماعة لتصفية الخصوم بتهمة واحدة.
صولو قال في ذكرى محاولة الانقلاب، إنه تم شن أكثر من 99 ألف حملة أمنية منذ محاولة الانقلاب، واحتجاز وتوقيف أكثر من 282 ألف شخص بتهم الارتباط بالانقلاب، مشيرا إلى أن عدد سجناء محاولة الانقلاب يبلغ حاليا أكثر من 25 ألف شخص.
وكشف صويلو عن العدد الإجمالي للأشخاص الذين تم اتخاذ بحقهم إجراءات قانونية والذي وصل إلى أكثر من 597 ألف شخص.
أيضا شملت الإحصائية التركية الرسمية فصل أكثر من 15 ألف جندي وضابط في الجيش بتهم الاشتراك بمحاولة الانقلاب.
الاتحاد الأوروبي انتقد انتهاكات حقوق الإنسان الجارية في تركيا، مطالبا السلطات بوقف عمليات الاعتقال القصرية. كما صدرت تقارير دولية تتحدث عما يتعرض له سجناء في تركيا من تعذيب، كوضعهم في غرف مظلمة لأشهر متواصلة، وضربهم وصعقهم بالكهرباء.
وبينما يزعم أردوغان أن حملته في إطار حرب ضد الإرهاب، رد زعيم المعارضة في تركيا كمال كليجدار أوغلو، حيث أكد أن أردوغان كان على علم سابق بالمحاولة الانقلابية، لكنه أحبطها في الوقت الذي رآه مناسبا، واستغلها لقمع وتصفية المعارضة وتعزيز نفوذه بشكل كبير.