مع الاستنفار العسكري في محيط مدينة سرت الليبية التي تستعد فصائل حكومة الوفاق على ما تفيد المعلومات بالتقدم نحوها، أكد مدير التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الليبية، خالد المحجوب، استعداد قوات الجيش الوطني لمعركة سرت، لافتاً إلى أن "هذه المعركة مصيرية لأنها تمثل قوت الليبيين".
وقال المحجوب، الأربعاء، إن "الجيش الوطني الليبي لديه أسلحة لم يتم الافصاح عنها لتأمين الأجواء فوق قوات الجيش على محاور القتال".
أما سياسياً، فأشار إلى أن "التطورات العسكرية قد تؤدي لتغيير في المسار السياسي"، مضيفاً أن "تركيا تعيد حساباتها كونها لا تعلم لأي مدى قد تصل التطورات".
خطوات استباقية
يذكر أن حشود الوفاق تتواصل باتجاه سرت والجفرة. وقالت مصادر مطلعة عسكرية إن الجيش الليبي أخذ خطوات استباقية في تأمين السماء ومنطقة الأمان الجوي من الجفرة إلى سرت.
كما أضافت أنه تم اتخاذ خطوات تأمينية كبيرة للمنطقة الشرقية والحدودية مع مصر بمنظومات دفاع جوي متطورة وهي إس 300 وبوك. وتهدف هذه الخطوة لحماية الأراضي الليبية من الطيران المُسير التركي.
حق الدفاع عن النفس
سياسياً، أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، على حق الشعب الليبي الكامل في الدفاع عن نفسه وأرضه ضد التدخل الأجنبي بكافة الوسائل المتاحة.
ونقل موقع مجلس النواب عن المتحدث الرسمي باسم المجلس، الأربعاء، أن صالح عبر عقب عودته من إيطاليا عن تقدير الشعب الليبي والبرلمان لما تقدمه مصر ورئيسها من دعم لليبيا وشعبها لمواجهة كافة الأخطار المحدقة بالبلدين.
كما أكد صالح على دعم البرلمان لجهود الاتحاد الأوروبي للوصول إلى تسوية سياسية للأزمة، بما في ذلك حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، إلى جانب التزام مجلس النواب بمخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة.
إلى ذلك دعا الجميع إلى عدم القيام بأي أعمال تؤدي إلى تفاقم النزاع أو تتعارض مع قرار حظر توريد الأسلحة ووقف إطلاق النار بناء على قرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك توريد المعدات العسكرية واستئجار المرتزقة.