بينما أطلق الإيرانيون عبر موقع التواصل الاجتماعي حملة لمناهضة الإعدامات أصبحت الأولى في الترندات العالمية الثلاثاء، قامت السلطات بخفض سرعة الإنترنت في مختلف أنحاء البلاد.
كما أطلق مستخدمو مواقع التواصل الإيرانيون هاشتاغ #اعدام_نکن?د أي لا للإعدامات بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم القضاء الايراني عن تأييد المحكمة لأحكام الإعدام الصادرة بحق ثلاثة شبان شاركوا في احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ومع انتشار الهاشتاغ على تويتر ومواقع التواصل الأخرى، أفادت مواقع مراقبة الإنترنت حول العالم بأن الوصول إلى الإنترنت داخل إيران قد واجه خللاً بسبب الانخفاض الكبير في السرعة.
وبالتزامن مع تأكيد أحكام الإعدام الصادرة ضد أمير حسين مرادي وسعيد تمجيدي ومحمد رجبي، الثلاثاء، نفذت السلطات الإعدام ضد ناشطين كرديين ومتهم آخر أدين بـ"تهمة التجسس لصالح المخابرات الأميركية"، وفق القضاء الايراني.
مليون ونصف تغريدة
إلى ذلك تجاوز عدد التغريدات المتعلقة بحملة مناهضة الإعدامات في إيران إلى حوالي مليون ونصف تغريدة مساء الثلاثاء. ووفقاً لموقع "Trend 24"، أصبح هاشتاغ #اعدام_نکن?د الأول في الترندات العالمية خلال ساعات المساء.
وركزت محتوى التغريدات بشكل أساسي على الاحتجاج على الإعدام، وعلى مواضيع أخرى أيضاً، مثل تناقض مطالبة المسؤولين الإيرانيين بوقف الإعدام في دول أخرى وتجاهل الإعدامات داخل ايران وقتل المتظاهرين.
كما أصدرت بعض المنظمات الدولية والشخصيات الثقافية والفنية البارزة بيانات تطالب بوقف موجة غعدام الناشطين الإيرانيين وذيلتها بالهاشتاغ المذكور.
يذكر أن تظاهرات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اندلعت بسبب زيادة أسعار البنزين ثلاث مرات، لكنها سرعان ما تحولت إلى احتجاجات تطالب برحيل النظام وامتدت إلى أغلب المدن الإيرانية، حيث ردد المتظاهرون شعارات ضد المرشد والحرس الثوري.
مقتل 1500
وتم قمع الاحتجاجات بشدة، ما أسفر عن مقتل 1500 شخص واحتجاز الآلاف، وفق رويترز. كما ارتكب الحرس الثوري مجزرة في إقليم الأهواز ضد المتظاهرين راح ضحيتها العشرات.
وبحسب منظمة العفو الدولية، فإن العديد من المعتقلين أثناء الاحتجاجات معرضون حالياً لخطر التعذيب والسجن الطويل وأحكام الإعدام.