عشية ذكرى محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في 15 يوليو 2016، وجه رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيليتشدار أوغلو، انتقادات لاذعة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان، واتهمه بمعرفته المسبقة بالانقلاب، وتساءل عن نتائج تحقيق حول الانقلاب أعدته لجنة من البرلمان.
وقال كيليتشدار أوغلو، الثلاثاء، إن الحكومة التركية بقيادة أردوغان، تفرق بين ضحايا المحاولة الانقلابية عام 2016.
وفي كلمة لكتلة حزبه البرلمانية أكد زعيم المعارضة التركية أن هناك فرقاً بين جدول أعمال الشعب وجدول أعمال الحكومة، مثل الفرق بين اللونين الأبيض والأسود، فهو يمضي أيام الصيف في قصر، والشتاء في قصر آخر، ويطير في طائرة تشبه القصر أيضاً، لكن ذلك لا يكفيه، فهل يعرف ما هو الجوع، وما هو الفقر؟ إنهم لا يعرفون هذا أبداً، هل يعرفون مشكلات المزارعين والحرفيين؟ إنهم لا يعرفون أبدًا".
لماذا هم خائفون؟
كما علق كليتشدار أوغلو على لجنة التحقيقات التي جرى تدشينها بالبرلمان التركي عقب محاولة الانقلاب 2016، قائلًا "أود مخاطبة أولئك الذين صوتوا لحزب العدالة والتنمية، أردوغان منع شخصين من المثول أمام اللجنة، هذان الشخصان مهمان للغاية، أحدهما وكيل وزراة الزراعة والتجارة والآخر رئيس أركان، كلاهما يعرف تفاصيل ما حصل، لماذا منع أردوغان هذين الاسمين"، وأضاف "تقرير لجنة التحقيقات التي تشكلت عقب محاولة الانقلاب في 15 يوليو، لم ينشر منذ 4 سنوات. لماذا؟ لماذا هم خائفون؟ إنهم لا ينشرونه حتى لا يرى الناس الحقائق".
وتساءل رئيس حزب الشعب الجمهوري "لماذا يذهب أردوغان للاختباء في مدينة مرماريس ليلة الانقلاب؟ كان مساعدوه المتهمون بالانتماء لتنظيم الخدمة يعرفون مكانه، فلماذا اختبأت (أردوغان) في مرماريس؟ لأنك تعلم بوجود انقلاب".
مقعد أردوغان
وتابع زعيم المعارضة التركية أن "كل ما يفكر فيه أردوغان هو مقعده كرئيس للجمهورية فقط، ولا يوجد شيء لا يمكنه التضحية به من أجل حفاظه على هذا المنصب".
هذا وأسفر الانقلاب عن مقتل 248 شخصاً، إضافة إلى 24 من منفّذي العملية.
وتقول تركيا إن أنصار فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ 1999 مسؤولون عن محاولة الانقلاب التي قتل خلالها 250 شخصاً. وينفي غولن ضلوعه في المحاولة.
وذكرت مصادر أن الجنود الذين صدرت بحقهم مذكرات الاعتقال كانوا على تواصل عبر الهاتف مع مسؤولين كبار من حركة غولن بين 2010 و15 يوليو/تموز 2016 عندما وقعت محاولة الانقلاب.
ومنذ ذلك الحين سجن عشرات الآلاف في انتظار محاكمتهم بسبب صلات بغولن بينما أقيل أكثر 150 ألفاً أو أوقفوا عن العمل من وظائف في القطاعين العام والخاص للسبب ذاته.