وسط التهديدات التركية المتلاحقة بفتح معركة سرت ورفض محاولات وقف النار، أفادت مصادرنا بهبوط طائرتين في مطار مصراتة خلال الساعات الثماني الماضية، قادمتين من تركيا، وعلى متنهما 356 مرتزقا من جنسيات عربية مختلفة منها سوريا وتونس ومصر والسودان، فيما أفادت مصادرنا، بعدها بقليل، بوصول طائرة تركية جديدة لمصراتة تقل 126 مرتزقا.
وكان موقع "ارم نيوز" كشف أن تركيا نقلت خلال الأيام الماضية حوالي 1400 مقاتل تونسي ينتمون لتنظيمات متطرفة من حلب وإدلب إلى ليبيا.
وذكر مصدر الموقع أن طائرات مدنية ليبية وأخرى تركية نقلت المقاتلين التونسيين المتطرفين على دفعات إلى منطقتي غازي عنتاب واسطنبول فمصراتة.
وبحسب رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، في مداخلة مع "العربية"، فإن تركيا تنقل مرتزقة من جنسيات مختلفة إلى ليبيا، مضيفاً أن "أنقرة ترسل متشددين إلى ليبيا وليس فقط مرتزقة".
وتواصل أنقرة نقل المرتزقة من تركيا إلى ليبيا للقتال في صفوف قوات حكومة الوفاق، حيث وصلت قبل أيام دفعة جديدة من المرتزقة على متن طائرة قادمة من مدينة غازي عنتاب باتجاه مصراتة وعلى متنها 120 عنصرا، وفق مراسلنا.
يأتي ذلك فيما أكد الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، الاثنين، أن القوات المسلحة الليبية جاهزة بشكل كامل لصد أي هجوم لتركيا ومرتزقتها على سرت والجفرة، مشيرا إلى أن الأمن القومي الليبي يعد مرتبطا بشكل وثيق بالأمن القومي المصري.
المسماري أضاف أن الجيش الوطني جاهز لإنهاء أي احتلال تركي في ليبيا، مؤكداً أن تركيا تستهدف سرت والجفرة لما لديها من أطماع في ثروات وأموال ليبيا.
واتهم المسماري المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس بتضليل الجميع بإعلان رفع حالة القوة القاهرة عن تصدير النفط، بعد أن وجهت تركيا أوامر للمرتزقة والميليشيات لمهاجمة سرت والجفرة.
وكشف المسماري نقل تركيا سبعة عشر ألف مرتزق سوري إلى طرابلس وعدد من الإرهابيين، فضلا عن تزويدهم بالأسلحة الثقيلة.
واعتبر المسماري أن جماعة الإخوان الليبية هي المسيطرة على مفاصل الغرب الليبي بالتنسيق مع إخوان تركيا.
وتابع المسماري أن عناصر ليبية متطرفة هي التي تتصدر المشهد في طرابلس، متهما النظام التركي بأنه يسعى للتحكم في خطوط الغاز في مليتة غرب البلاد.
واعتبر المسماري أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد وضع أوروبا في كماشة، على حد وصفه، للضغط عليها.