ضمن الجهود الرامية لإيجاد حلول تنهي الأزمة في ليبيا، أجرت الممثلة الخاصة بالإنابة للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني وليامز، الجمعة، محادثات مع رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، في جنيف، شددت فيها على ضروة وقف التدخلات الخارجية في ذاك البلد.
في التفاصيل، ذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، على موقع تويتر، أن الطرفين ناقشا عدة مواضيع، خاصة إعادة إحياء الحوار السياسي ومبادرة صالح، والحاجة لتكثيف الجهود لأجل إيجاد حل سياسي شامل للأزمة الليبية.
كما رحبت الممثلة الخاصة بموقف عقيلة صالح الداعم لوقف إطلاق نار فوري ودائم في ليبيا، وخصوصا في سرت.
ودعا الطرفان إلى وقف التدخلات السلبية في ليبيا، وتسهيل دعم العملية السياسية، منعاً من وقوع كارثة إنسانية واقتصادية جديدة في سرت والهلال النفطي.
طائرة مرتزقة في مصراتة
يشار إلى أنه في وقت سابق الجمعة أفادت مصادر من مطار مصراتة لـ"العربية/الحدث" بوصول طائرة تابعة لخطوط الأجنحة الليبية إلى مطار مصراتة قادمة من تركيا وعلى متنها 156مرتزقاً سورياً.
وتأتي هذه الدفعة بعد أن غادرت الخميس طائرة تركية تقل مرتزقة مدينة غازي عنتاب باتجاه ليبيا. وذكرت المعلومات أن 120 عنصراً من المرتزقة قد غادروا على متن الطائرة المذكورة.
يذكر أنه منذ تدخل تركيا في ليبيا خاصة بعد مذكرة التفاهم للتعاون العسكري والبحري التي تم توقيعها بين حكومة الوفاق وأنقرة، قامت أنقرة بإرسال آلاف المرتزقة من السوريين للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق هناك.
"أحلامكم ستنتهي"
وبعدما أرسلت كتيبة "الضمان تاجوراء" المتحالفة مع حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة، الخميس، قوة جديدة بينها عناصر مرتزقة سوريون إلى محاور سرت، حذر المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري الأتراك من رد عربي قاس حال تنفيذ أي هجوم على المدينة.
وقال المسماري في تهديده، إن أحلام الأتراك ستنتهي في حال مهاجمة سرت والجفرة.
يذكر أن الجيش الليبي كان أكد رصد التحركات التركية في محيط مدينة سرت الاستراتيجية والجفرة، ضمن التعزيزات وعمليات التحشيد التي تقوم بها قوات الوفاق، استعداداً لهجوم محتمل على المدينتين.