أكد رئيس حزب المستقبل ورئيس وزراء تركيا الأسبق أحمد داود أوغلو، أن النظام الرئاسي الذي سعى إليه وطبقه الرئيس رجب طيب أردوغان مصيدة للديمقراطية.
وأشار داود أوغلو في مقابلة تلفزيونية إلى أن حليف أردوغان رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي أقوى من الرئيس التركي، وإذا أراد بهتشلي يمكنه قيادة البلاد إلى انتخابات مبكرة.
مجموعة البجع
وكشف دواد أوغلو في تصريحات لقناة Tele 1 أنه تم استدعاء نائب رئيس حزب المستقبل سليم تمورجو، إلى مركز الشرطة لاستجوابه بسبب انتقاده لـما يعرف بـ"مجموعة البجع"، مشدداً على ضرورة مقاومة "هذه المجموعة" التي باتت تتحكم في القرار بتركيا.
وقال داود أوغلو إن "مجموعة البلقان" المعروفة أيضًا بـ"مجموعة البجع"، أصبح نشاطها معلوماً لدى الجميع، وبعض الوزراء أشاروا إليها أثناء حديثهم.
جيش إلكتروني
وتعد "مجموعة البجع" كما يطلق عليها في تركيا، جيشاً إلكترونياً يسعى للتشويش على المعارضين الأتراك، بغية تشويه صورتهم أمام الرأي العام، في مقابل تلميع صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والإشادة بإنجازاته وتضخيمها، والإساءة لخصومه في سياق الدعاية الانتخابية لأردوغان وحزبه.
وأضاف رئيس حزب المستقبل أن "هذه المجموعة أصبحت حقيقة يعرفها الجميع وأحذر من هنا السيد تمورجو، هو أحد أبطال ليلة محاولة انقلاب 15 يوليو، وكان أحد المقربين من رئيس الجمهورية، تم استدعاؤه للاستجواب أمام الشرطة بسبب تعليقه ضد مجموعة البجع، الآن أحد الأشخاص يحاول أن يقول إن السلطات التركية تحاسب حتى أبطال ليلة 15 يوليو، ما الذنب الذي اقترفه السيد تمورجو؟ هل لأنه انتقد مجموعة البجع".
وعلق داود أوغلو على أزمة نقابات المحامين بتركيا، مؤكدًا أن منع مظاهرات المحامين ونقاباتهم جريمة دستورية "فحرية التظاهر هي حق دستوري لا يمكن منعه"، وتابع: "قلت هذا بوضوح سابقاً، نقابات المحامين المتعددة تضعف الدفاع وتقسمه ويجعلها أكثر خطورة بعد فترة من الوقت، هل تعرف ما سيسببه هذا التقسيم؟ هذه النقابة ستكون سنية وتلك علوية وهذه كردية وتلك يمينية وهذه يسارية، كيف تقسم البلد".