ونقلت وسائل إعلام عن إمام أوغلو تذكيره خلال وضع حجر أساس لمشاريع في إسطنبول بحادثة غرق لاجئ سوري في منطقة إسنيورت نتيجة السيول المتشكلة بفعل الأمطار الغزيرة في يونيو الماضي، لافتاً إلى تكرار حوادث الغرق في إسطنبول منذ نحو 15- 20 عاماً.
كما أضاف أن إسنيورت تمثل "أكبر كارثة معمارية في تركيا" بسبب عملية إعادة الإعمار الفاسدة على مدار الأعوام الماضية، مشيراً إلى استغلال سلطة البلدية في بعض الأحيان لتنفيذ المخالفات، وتجاوز البلدية بسلطات أعلى في أحيان أخرى.
إلى ذلك شدد إمام أوغلو على أن "الإعمار الفاسد عرض مئات المنازل في إسنيورت للغرق عدة مرات، على الرغم من تحذيرات العلماء والمهندسين في مناسبات مختلفة". وانتقد مسؤولي الحزب الحاكم قائلاً: "بصريح العبارة، إذا أهملتم هذه المشاكل الحياتية والتفتم لتنفيذ قناة إسطنبول، فأنتم تعدّون المدينة لمواجهة كوارث أكبر".
"الخيانة العظمى لإسطنبول"
وجدد رفضه لمشروع قناة إسطنبول المائية، واصفاً إياه بـ"الخيانة العظمى لإسطنبول"، متهماً حزب العدالة والتنمية بالانشغال بمشروع القناة والتضحية بأهالي أسنيورت.
يذكر أن مشروع "قناة إسطنبول" يربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشق الأوروبي من إسطنبول، على امتداد 45 كم، بموازاة مضيق البوسفور. وتقول الحكومة التركية إنها تسعى من خلال المشروع إلى تخفيف حركة السفن عبر البوسفور، وفتح فرص استثمارية جديدة على ضفتي القناة.
غير أن التوترات ازدادت بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأكرم إمام أوغلو، بشأن مشروع قناة إسطنبول المائية بعد نجاح الأخير في الانتخابات المحلية العام الفائت. ووصف المشروع بـ"التبذير غير المبرر" تارة، وبأنه "خيانة لإسطنبول" تارة أخرى، بينما دعا أردوغان، الذي يصف المشروع بالحلم، إمام أوغلو إلى "الاهتمام بشؤونه بعيداً عن المشروع والجلوس في منزله ومشاهدة إنجاز المشروع".