الرياض 17 ذو القعدة 1441 هـ الموافق 08 يوليو 2020 م واس نظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أمس , اثنينية الحوار عن بعد بعنوان " الحوار الأسري الإيجابي " استضاف من خلالها مشرف التدريب في إدارة تعليم تبوك فايز سليم البلوي ، وأدار اللقاء رئيسة التميز المؤسسي في إدارة تعليم ينبع منى الغامدي، . ويعد اللقاء استمراراً لدور المركز في إثراء الساحة الفكرية والثقافية في المجتمع السعودي ، حيث تعد الأسرة نواة المجتمع ، فتناولت الاثنينية عدة محاور تتعلق بهذا الشأن المهم والحيوي لكل المجتمعات الحضارية من أجل تحقيق معايير التلاحم الوطني ومنبعه الأساس هو البيت والأسرة . واشتملت محاور اللقاء على أبرز ملامح الحوار الزوجي البناء وانعكاساته على الزوجين، ومعوقات الحوار الأسري والطرق السلبية للحوار الأسري، وأهمية الحوار مع الأبناء وتفهم مراحلهم العمرية ، ودور الحوار الأسري في تعزيز منظومة القيم الاجتماعية لدى الفرد والمجتمع، والدور الإعلامي المتوقع للتثقيف بالحوار الأسري . وفي بداية اللقاء تحدث ضيف الاثنينية عن طريقة أداء الحوار المناسب ومدى وعي المجتمع بأساليب الحوار وآدابه وأهميته في الحياة الزوجية وانعكاساته، على أفراد الأسرة، وقال" الحوار الأسري هدفه الأساسي السعادة الزوجية، فبدون الحوار لا يمكن أن تتحقق السعادة المنشودة، الحوار يحتاج إلى معرفة وتدريب، ومشكلة أغلب الأزواج أنهم دخلوا مرحلة الزواج دون معرفة كيفية إدارة العلاقة الزوجية، واعتمدوا على ما هو مخزون لديهم من العادات والتقاليد التي اكتسبوها من الوالدين والأصدقاء والمسلسلات مما يؤثر على الحياة الزوجية " . وبين البلوي أن هناك ثلاثة أنواع من الحوارات التي يمكن أن نتجنبها والابتعاد عنها قدر الإمكان، والحوارات التي ننشدها والتي تؤدي إلى سعادة زوجية وبناء أسري يساعد على إقامة أسرة ناجحة تقوم بدورها بشكل إيجابي ، مبيناً أنه يجب استخدام مهارة الثناء على كل سلوك إيجابي وأن نحافظ على اللباقة في الحديث وحسن الهندام كونها أحد العوامل المؤثرة في الحياة الزوجية التي تمر بثلاثة أدوار وهي الاحترام الشديد ، والاستكشاف، والتعود ، كما شدد على أهمية معرفة الاختلافات الفكرية بين الزوج والزوجة ، وكيف يفكر كل منهما من أجل إقامة حوارات زوجية مميزة تحقق السعادة المنشودة . وذكر البلوي أن معوقات الحوار الزوجي هي أن نسمع لكي نرد ولا نسمع لكي نفهم، وعدم فهم الاختلافات ما بين الرجل والمرأة، وأن الرجل يريد الوصول إلى الهدف مباشرة، أما المرأة ترى أن المباشرة نوع من التسلط ، والشعور بالكمال والسعي له، وعدم فهم للغات التي تحدث بين الرجل والمرأة في عملية الحوار ، عادّاً أن للرجل أربع لغات هي المادية ثم الفكرية ثم الانفعالية فالروحية، أما المرأة فعكس ذلك تماماً أولى لغاتها هي الروحية ثم الانفعالية ثم الفكرية ثم المادية . // انتهى //16:59ت م 0165