حثت وزارة الخارجية الأميركية على أهمية الإبلاغ عن أنشطة الحرس الثوري الإيراني في الدول العربية، والذي يمول جماعات ترتكب "جرائم بشعة" ضد المدنيين من خلال وكلائه في الشرق الأوسط.
وأتت هذه الدعوة عقب يوم على اغتيال المحلل والباحث العراقي هشام الهاشمي الاثنين أمام منزله، في هجوم خلف زوبعة غضب واستهجان في العراق وخارجه، لاسيما أن أصابع الاتهام كلها تشير إلى ميليشيات مسلحة موالية لإيران.
ونشرت الخارجية الأميركية عبر حسابها في تويتر باللغة العربية والحساب الرسمي لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لها، أرقام هواتف محددة يمكن التواصل معها من خلال واتساب، أو حتى حساب على تلغرام، وذلك للإبلاغ عن أي معلومات تتعلق بتمويل ما وصفته "التنظيم الإجرامي".
وغردت وزارة الخارجية قائلة "إن إيران تتحدى مجلس الأمن بتوفير الأسلحة للجماعات والمنظمات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
هذا وطالبت الخارجية الأميركية مجلس الأمن بضرورة تمديد حظر الأسلحة على إيران ليستمر ذلك حتى تغيير طهران من سلوكها بنشر العنف وعدم الاستقرار في المنطقة.
وقتل الهاشمي بعد خروجه من مقابلة تلفزيونية، تحدّث فيها عن خلايا الكاتيوشا المحمية من بعض الفصائل الموالية لإيران والأحزاب العراقية، ووقع الهجوم أمام بيته.
فيما أحدث خبر الاغتيال صدمة كبيرة في صفوف العراقيين، خصوصاً أن الراحل كان غرد قبل حوالي ساعة من اغتياله، على حسابه بموقع تويتر، متحدثاً عن الوضع في العراق.
يشار إلى أن شبح الاغتيالات في العراق كان أطل برأسه مجدداً في الآونة الأخيرة بعدما توقف لفترة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث شهد مارس/آذار الماضي حالات اغتيال استهدفت ناشطين في محافظة ميسان جنوب البلاد.