تواصلت ردود الفعل الغاضبة على اغتيال الخبير الأمني والاستراتيجي هشام الهاشمي أمام منزله في بغداد على يد مسلحَيْن، مساء أمس الاثنين، ولاذا بالفرار.
وفي هذا الإطار، كشف زعيم تيار "مواطنيون العراقي"، غيث التميمي، في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، محادثة جرت بينه وبين الهاشمي قبل تعرضه للاغتيال، تكشف تلقي الأخير تهديدات بالقتل من مجموعات "حزب الله العراقي".
وتشير المحادثة عبر "واتساب" إلى تلقي هشام الهاشمي تهديدات بالقتل من قبل "حزب الله العراقي"، طالبا النصح من غيث التميمي بشأن التعامل مع تلك التهديدات.
وقال التميمي، عبر تغريدته: "كما وعدت وفاءً لك يا هشام، لن أسكت وأشترك في قتلك عن طريق إخفاء الأدلة عن الرأي العام". وأضاف: "دم هشام مسؤوليتنا يا شباب يجب أن لا نسكت على جرائمهم، يجب أن لا ينام القتلة آمنين".
وتتالت التغريدات مطالبة التميمي بإكمال طريق الانتقام لمقتل الهاشمي وكشف كل الوثائق التي يمتلكها.
شيع اليوم الثلاثاء جثمان المحلل الأمني والمستشار السابق في الحكومة العراقية، هشام الهاشمي، الذي قُتل أمس على يد مسلحين مجهولين أمام منزله بالعاصمة بغداد.
وقرر مجلس القضاء الأعلى في العراق، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، تشكيل هيئة تحقيقية تختص بجرائم الاغتيالات.
وذكر المجلس في بيان أنه "تقرر تشكيل هيئة تحقيقية قضائية من ثلاثة قضاة وعضو ادعاء عام تختص بالتحقيق في جرائم الاغتيالات في العاصمة بغداد، وفي بقية المحافظات وبالتنسيق مع وزارة الداخلية".
وكان وزير الداخلية العراقي، عثمان الغانمي، قد أعلن عن تشكيل لجنة تحقيق بالجريمة، برئاسة وكيل وزارة الاستخبارات، وذلك بحسب بيان صدر عن الوزارة.
وفي أول خطوة بعد تعهده بمحاكمة الجناة، قرر رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، الاثنين، إعفاء القائد الأمني المسؤول عن منطقة اغتيال المحلل السياسي، هشام الهاشمي، من منصبه.
فقد أفادت المعلومات بأن الكاظمي أقال قائد الفرقة الأولى في الشرطة الاتحادية، المسؤول الأمني عن المنطقة التي شهدت عملية اغتيال الهاشمي، وأحاله للتحقيق.