تعمل قبرص وشركاؤها في الاتحاد الأوروبي على كبح جماح "السياسة التوسعية" التركية في شرق البحر المتوسط في خضم توترات متصاعدة حول التنقيب عن المحروقات قبالة السواحل، حسب ما قال الرئيس القبرصي اليوم الثلاثاء.
وجاءت تصريحات أناستاسيادس غداة إعلان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده سوف "ترد بالمثل" إذا اتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات تنتقد تركيا لقيامها بالتنقيب عن الغاز في المياه التي تتمتع فيها قبرص بحقوق اقتصادية حصرية.
وقال أناستاسيادس كذلك: "لسوء الحظ، نحن نتحدث عن محرض يسعى إلى السيطرة على شرق البحر المتوسط بأكمله ويضع تحت سيطرته عدداً من الدول التي تحيط بشرق البحر المتوسط".
وأضاف: "هذا أمر غير منطقي وغير مقبول، ليس فقط على أساس العدالة الدولية فحسب، ولكن أيضاً على أساس العلاقات الودية المتعارف عليها والتي يجب أن تقيمها الدول المتجاورة".
يذكر أن تركيا لا تعترف بقبرص كدولة وقد أرسلت سفناً حربية لترافق سفنا تنقب عن الغاز في المنطقة الاقتصادية الحصرية لقبرص، بما فيها المناطق التي رخصت فيها الحكومة القبرصية لشركات الطاقة الدولية مثل "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية للتنقيب.
وتزعم تركيا السيادة على زهاء نصف المنطقة الاقتصادية لقبرص، وتصر على أنها تعمل لحماية مصالحها ومصالح القبارصة الأتراك الانفصاليين في احتياطيات الطاقة بالمنطقة.