بعدما أفادت مصادر عراقية، بأن المحلل السياسي العراقي هشام الهاشمي كان تعرض سابقاً لتهديدات من ميليشيات موالية لإيران، أكد مقربون من الراحل في تصريح لموقع أميركي، صحة المعلومات.
وقالوا إن مسؤول الأمن في ميليشيا حزب الله العراقية كان وجه تهديداً للهاشمي قبل اغتياله.
وأضاف الموقع أن عضواً في مجلس شورى كتائب حزب الله المدعو حسين مؤنس، ويعمل مستشاراً أمنياً وعسكرياً في الميليشيا كان وجه تهديداً للهاشمي، مشيراً إلى أن مهمة يونس هي إيصال رسائل تهديد للمسؤولين والناشطين، وكشف معلومات استخباراتية محددة.
بدوره، كشف مسؤول عسكري أميركي سابق لـ"العربية"، عن وجود اشتباه يحوم حول ميليشيا "العصائب"، وميليشيات "حزب الله" وراء عملية الاغتيال.
كما دعت السفارة الأميركية في بغداد الحكومة العراقية للكشف عن قتلة الهاشمي.
يشار إلى أن الهاشمي كان قتل قبل ساعات على يد مجهولين بعد مقابلة تلفزيونية تحدّث فيها عن خلايا الكاتيوشا المحمية من بعض الفصائل الموالية لإيران والأحزاب العراقية، ووقع الهجوم أمام بيته.
الكاظمي يتوعّد
وتعهّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الاثنين، بتسليم قتلة الهاشمي وتقديمهم للعدالة، مؤكداً أن حكومته ستوقف مشهد الاغتيالات في البلاد.
كما أضاف الكاظمي أن السلطات ستعمل على حصر السلاح في يد الدولة فقط، مؤكداً أن الهاشمي كان صوتا مساندا لقوة العراق ضد الإرهاب.
وأحدث خبر الاغتيال صدمة كبيرة في صفوف العراقيين، خصوصاً أن الراحل كان غرد قبل حوالي ساعة من اغتياله، على حسابه بموقع تويتر، تحدث فيها عن الوضع في العراق.
يشار إلى أن شبح الاغتيالات في العراق، كان أطل برأسه مجدداً في الآونة الأخيرة بعدما توقف لفترة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث شهد مارس/آذار الماضي حالات اغتيال استهدفت ناشطين في محافظة ميسان جنوب البلاد.