وسط استمرار التوتر بين البلدين، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إلى اتهام الصين بالتسبب بأضرار فادحة للعالم جراء فيروس كورونا.
وقال في تغريدة على حسابه على تويتر: الصين تسببت بأضرار فادحة لأميركا وللعالم أجمع.
إلى ذلك، كشف رئيس الموظفين في البيت الأبيض مارك ميدوز، أن الرئيس الأميركي يدرس عدة أوامر تنفيذية تستهدف الصين، وقد تشمل بعض الصناعات أو القيود على الهجرة والتأشيرات، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
يذكر أنه خلال الأشهر الماضية، كرر ترمب اتهاماته لبكين بالتسبب بتلك الأزمة العالمية، جراء عدم الشفافية في التعامل مع الفيروس المستجد الذي ظهر لأول مرة في ووهان وسط الصين في ديسمبر الماضي.
"الفيروس الصيني"
كما وصف مرارا مع عدة مسؤولين في إدارته، على رأسهم وزير الخارجية مايك بومبيو، كورونا بالفيروس الصيني أو فيروس ووهان، ما أثار حفيظة بكين.
وفي أبريل الماضي، أكد ترمب أنه يبحث خيارات مختلفة فيما يتعلق بالعواقب التي يمكن أن تترتب على الصين بسبب الفيروس. كما أشار في حينه إلى أنه يعتقد أن تعامل الصين مع تفشي الوباء لم يكن شفافا.
وقبل أيام عاد وكرر أنه غاضب من السلطات الصينية. وقال الأربعاء الماضي في سلسلة تغريدات:"بينما أشاهد فيروس كورونا ينشر وجهه القبيح في جميع أنحاء العالم، ملحقاً أضراراً كبيرة كان لبلادنا جزء هائل منها، يزداد غضبي من الصين أكثر فأكثر".
يذكر أنه على مدى الأشهر الماضية، تصاعد التوتر بين البلدين على خلفية الجائحة، ففي حين اتهمت واشنطن السلطات الصينية بالتكتم حول تفاصيل الوباء، وعدم إعلام العالم مبكرا، تنفي بكين ذلك، متهمة الإدارة الأميركية برمي الاتهامات جزافا بغية التغطية على فشلها في التعامل مع الفيروس الذي حصد أكثر من 11 مليونا ونصف المليون حول العالم، كان للولايات المتحدة النصيب الأكبر منها.
كما دخلت ملفات أخرى على خط التوتر هذا بين البلدين، منها قضية هونغ كونغ وقانون الأمن القومي المثير للجدل، ومسألة تايوان، والعقوبات الاقتصادية على شركات صينية.
إلى ذلك، فرضت أميركا قيودا على منح تأشيرات إلى بعض الطلاب الصينيين.