بينما اعترفت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بوقوع خسائر في موقع "نطنز" الذي تعرض لتفجير مهيب يوم الخميس الماضي، أعلنت السلطات اعتقال محمد سعيدي، العضو السابق في فريق إيران للمفاوضات النووية.
في التفاصيل، وعقب جلسة مساءلة ظريف في البرلمان الإيراني التي شهدت مشادات بينه وزير الخارجية ونواب من التيار الأصولي المتشدد، عقد البرلمان جلسة أخرى مساء الأحد استضاف فيها كلاً من علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، والمتحدث باسم المنظمة بهروز كمالوندي، الذي أكد وقوع خسائر كبيرة في منشأة نطنز دون وقوع إصابات، بحسب تعبيره.
وأكد كمالوندي أن السلطات الأمنية في البلاد تعرف سبب الحادث، لكنها لا تنوي الحديث عنه في الوقت الراهن بسبب مخاوف أمنية، مضيفاً أن ما أسماها المعدات في هذه المنشأة كانت معدات قياس وأجهزة دقيقة، وتم تدمير جزء منها فيما تلف جزء آخر نتيجة الحادث".
وكشف أن "الحادث قد يتسبب في حدوث تأخيرات في تطوير وإنتاج الآلات المتطورة".
سيناريوهات مختلفة
أما صالحي فقال إن الاجتماع بحث السيناريوهات المختلفة لحادث نطنز، وأكد أن نتائج لتحقيق سيتم الإعلان عنها قريبًا".
وقال صالحي: "قامت فرق خبراء من مختلف إدارات الأمن والاستخبارات بدراسة كافة الجوانب، وقد حدد المجلس الأعلى للأمن القومي سبب الحادث، ولكن لم يتم الإعلان عنه لأسباب أمنية".
في السياق، كشفت وكالة "رجا نيوز" الإخبارية، عن اعتقال محمد سعيدي، العضو السابق في فريق التفاوض النووي، وربطت ذلك بتورطه في قضايا فساد، لكنها نفت أن يكون اعتقاله مرتبط بحادثة نطنز.
إلى ذلك، لم يستبعد رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني، غلام رضا جلالي، حدوث ما أسماه "عملاً تخريبياً" من قبل مجموعات المعارضة أو "هجوما سيبرانيا " ضد المنشآت الإيرانية.
يذكر أنه في عام 2010 أدى فيروس "ستاكسنت Stuxnet "، بتعطيل كامل لموقع نطنز.
ومنشأة نطنز لتخصيب الوقود هي واحدة من عدة مرافق إيرانية، تخضع لتفتيش من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.