أفادت مصادر خاصة لقناتي "العربية/الحدث"، الأحد، بأن الولايات المتحدة الأميركية قد سلمت قائمة لحكومة الوفاق في ليبيا، طالبت فيها بتفكيك عدد من الميلشيات الإرهابية.
في التفاصيل، أشارت المعلومات إلى أن القائمة الأميركية حددت للوفاق أوامر بتفكيك ميلشيا ما تعرف باسم "المهدي الحاراتي"، وهي العناصر التي يسهل دخولها من سوريا وتحارب إلى جانب الوفاق، وكذلك ميليشيا ما تعرف باسم "درع ليبيا"، وميلشيات تابعة لعبد الحكيم بلحاج من بينهم عناصر يقودها طارق درمان.
كما أنذرت أميركا حكومة الوفاق بأن هناك شخصيات تقود ميلشيا تحارب في صفوفها، كانت تنتمي للقاعدة في سوريا، وعملت ضمن تنظيمات إرهابية شديدة الخطورة هناك، كما نفذت عمليات إرهابية كبرى.
"الوفاق" تطلب مهلة
بالمقابل، طلبت الوفاق من الولايات المتحدة، مهلة 45 يوماً لتفكيك عدد من الميلشيا، وأكدت أنها تضع خطة لدمج المجموعات مع بعضها من أجل إنشاء ما أسمتها "قوات مسلحة واحدة".
فيما أشارت المعلومات إلى نية أميركية بفرض عقوبات على شخصيات ليبية تقود ميلشيات مسلحة بجانب حكومة الوفاق، وتعمل على تسهيل تهريب السلاح إلى البلاد لزعزعة الاستقرار.
وتشمل العقوبات، تجميد أرصدة في الخارج، ووضع تلك الشخصيات على قوائم الإرهاب.
تدفق المرتزقة مستمراً
يشار إلى أن تدفق المرتزقة إلى ليبيا ما زال مستمراً بدعم تركي، حيث ترسل أنقرة هؤلاء للقتال إلى جانب فصائل الوفاق في وجه الجيش الليبي، وذلك على الرغم من الإدانات الصادرة من عدة دول، وعلى الرغم من توقيعها اتفاقاً دولياً في برلين يقضي بعدم التدخل في الشؤون الليبية مطلع العام الحالي.
فقد أفاد المرصد السوري الأحد، بأن دفعة جديدة من مقاتلي الفصائل الموالية لأنقرة توجهت إلى ليبيا بعد تلقي تدريبات في معسكرات داخل تركيا.
وأكد ارتفاع أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 15300 من الجنسية السورية عاد منهم نحو 5250 إلى سوريا، مشيراً إلى أن أنقرة تواصل جلب المزيد من عناصر الفصائل الموالية لها إلى معسكراتها وتدريبهم.
كما أشار المرصد إلى أنه من ضمن المجموع العام للمجندين، يوجد نحو 300 طفل تتراوح أعمارهم بين الـ 14 – والـ 18 غالبيتهم من فرقة "السلطان مراد"، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر، و 400 مرتزقا دخلوا أوروبا بطريقة غير شرعية عبر ليبيا.
إلى ذلك، أعلن أن حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا بلغت نحو 459 بينهم 30 دون 18 عاما.