يستمر منسوب مياه نهر الفرات في سوريا بالتراجع للأسبوع الثاني على التوالي فيما يبدو أن تركيا عازمة على خفض حصة سوريا المتفق عليها بين الدولتين.
وأظهرت لقطات حصرية التقطها مراسل "العربية"، تراجع منسوب بحيرة سد الفرات أكبر سدود سوريا بضعة أمتار وهو ما أدى إلى توقف وتراجع إنتاجية الطاقة الكهربائية التي تغذي مدن شمال البلاد، إضافة إلى توقف نحو ?? مضخة لمياه الشرب وسط شكاوى من الفلاحين من تهديد المحاصيل الزراعية الصيفية خاصة القطن جراء تراجع التدفق المائي وهو ما ينذر وفق مسؤولين أكراد بحدوث كارثة إنسانية.
وتحدث مسؤول عمليات السد شيروان شدو لـ"العربية/الحدث" عن تراجع الطاقة الكهربائية ومياه الشرب ومنسوب المياه من حصة سوريا من نهر الفرات وآثره المدمرة على المديين القريب والبعيد.
يذكر أن الإدارة العامة للسدود لدى "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سوريا كانت حذرت قبل أيام من كارثة بسبب انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات، وقالت إنها ستعمل على خفض ساعات التغذية الكهربائية لمدن وبلدات شرق الفرات، بسبب الانخفاض الكبير في منسوب المياه.
كما حملت الحكومة التركية مسؤولية قطع المياه عن المنطقة، وأوضحت أن "الوارد المائي لنهر الفرات من قبل تركيا بلغ أقل من ربع الكمية المتفق عليها دولياً"، مضيفة أن منسوب بحيرة "سد تشرين" بلغ 322.30 متر مكعب، ومنسوب بحيرة الفرات لـ(سد الطبقة) بلغ 301.27 متر مكعب، وهو منسوب منخفض جداً قياساً مع هذه الفترة من كل عام".