تواصل تركيا إرسال المقاتلين المرتزقة إلى طرابلس من أجل القتال إلى جانب فصائل الوفاق في وجه الجيش الليبي، على الرغم من الإدانات الصادرة من عدة دول، وعلى الرغم من توقيعها اتفاقاً دولياً في برلين يقضي بعدم التدخل في الشؤون الليبية مطلع العام الحالي.
وفي التفاصيل، أفاد المرصد السوري الأحد، بأن دفعة جديدة من مقاتلي الفصائل الموالية لأنقرة توجهت إلى ليبيا بعد تلقي تدريبات في معسكرات داخل تركيا.
وأكد ارتفاع أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 15300 من الجنسية السورية عاد منهم نحو 5250 إلى سوريا، مشيراً إلى أن أنقرة تواصل جلب المزيد من عناصر الفصائل الموالية لها إلى معسكراتها وتدريبهم.
وأشار المرصد إلى أنه من ضمن المجموع العام للمجندين، يوجد نحو 300 طفل تتراوح أعمارهم بين الـ 14 – والـ 18 غالبيتهم من فرقة "السلطان مراد"، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر، و 400 مرتزقا دخلوا أوروبا بطريقة غير شرعية عبر ليبيا.
كما أعلن أن حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا بلغت نحو 459 بينهم 30 دون 18 عاما.
فرق عسكرية مشتركة
وأمس السبت، اجتمع وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ضمن زيارته إلى ليبيا، بضباط وجنود أتراك في غرفة العمليات المشتركة بطرابلس.
وأعلن أكار عن "تشكيل فرق عسكرية مشتركة" بين قوات حكومة الوفاق الليبية والقوات التركية"، موضحاً أن هذه القوات ستكون "برية وبحرية وجوية".
يذكر أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، كان أعلن في 6 يونيو الماضي، مبادرة سياسية تمهد لعودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا، محذراً من التمسك بالخيار العسكري لحل الأزمة. وأشار إلى أن الحل السياسي هو الوحيد لحل أزمة ليبيا.
وجاءت المبادرة تحت اسم "إعلان القاهرة"، داعية إلى احترام كافة المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا، ووقف النار اعتباراً من يوم الاثنين 8 يونيو/حزيران.